وفاة الإعلامية إيناس فؤاد يعقوب الطويل

وفاة الإعلامية إيناس فؤاد يعقوب الطويل

أمد/ غيب الموت الحق فجر يوم السبت الموافق 7/6/2025م في العاصمة المصرية القاهرة الإعلامية المتميزة / إيناس فؤاد يعقوب الطويل (أم عبدالله) مذيعة تلفزيون فلسطين منذ التحاقها به عام 1995م في قطاع غزة، وأول من قدم نشرات الأخبار والبرامج المتنوعة والإنسانية.

إيناس فؤاد يعقوب الطويل من مواليد مدينة غزة عام 1975م وهي الأبنة الصغرى للقائد الوطني / فؤاد الطويل (أبو حسام).

أنهت دراستها الأساسية والإعدادية وحصلت على الثانوية العامة، التحقت بجامعة الأزهر كلية الأداب قسم اللغة الإنجليزية، حيث وقع عليها الاختيار منذ إنشاء تلفزيون فلسطين في قطاع غزة عام 1995م وانطلاقة البث من (المنتدى) مقر الرئاسة الفلسطينية على شاطئ بحر غزة.

حيث كانت من أوائل الوجوه التي رافقت تأسيس النشرة الإخبارية وانضمت إلى دائرة مذيعي إذاعة صوت فلسطين (البرنامج الثاني) حيث لمع صوتها خلف الميكروفون، وتميزت بحضور طاغ وثقة عالية، وقدمت خلال مسيرتها الإذاعية عدداً من البرامج المباشرة والمنوعة والإنسانية وكان أشهر برنامج لها على الهواء، وأثنين على العشا، إلى جانب برنامج يومي مسائي باللغة الإنجليزية.

عام 2007م بعد حدوث الانقلاب الأسود في قطاع غزة اضطرت لمغادرة القطاع إثر الأوضاع المتقلبة وانتقلت إلى مصر حيث واصلت عطائها من خلال مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مصر، وشاركت في تقديم لقاءات متلفزة ورسائل إخبارية متنوعة، إضافة إلى قراءة الصحف اليومية وتغطية نشاطات الجالية والمؤتمرات الرسمية التي تعقد في القاهرة أو مقر جامعة الدول العربية.

الإعلامية / إيناس فؤاد يعقوب الطويل متزوجة من السيد حلمي ترزي ولها عدد من الأبناء.

الإعلامية / إيناس فؤاد يعقوب الطويل (أم عبدالله) الخلوقة المهنية، الملتزمة، والمحترمة الوطنية والراقية بخلقها ومهنيتها، الهادئة ولكنها ثائرة ونشيطة في عملها، مؤمنة به، محبة للجميع ومتعاونة مع الجميع، شديدة الانتماء للشاشة الوطنية الفلسطينية.

تميزت ببصماتها المهنية وحضورها الراقي وتنوع برامجها وأعمالها، مثقفة بالفطرة.

أصيبت الإعلامية / إيناس فؤاد يعقوب الطويل بمرض عضال، قاومته بإرادة الحياة وحبها للمهنة.

فجر يوم السبت الموافق 7/6/2025م انتقلت الإعلامية المتميزة / إيناس فؤاد يعقوب الطويل، إلى الأمجاد السماوية، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتميز في ميادين الإعلام وصراع مع المرض.

غابت إيناس الطويل عن الظهور عن الشاشة الفلسطينية بعد أن أعطت ما عندها لتلفزيون فلسطين.

المخرج فايق جرادة

فجر أمس السبت غابت شمس المثابرة والمتألقة دوماً علي شاشة تلفزيون فلسطين الراحلة الشابة / إيناس فؤاد يعقوب الطويل ترزي (( إم عبدالله )) رفيقة درب الراحل المهندس / حلمي عبد الله ترزي .

هي الابنة الصغرى للمعلم والموجه والمفكر والقائد الوطني الكبير / فؤاد الطويل (( أبا حسام )) وكريمة رفيقة دربه السيدة / سونيا (( إم حسام )) وشقيقة المثقف والكاتب والنائب بالمجلس التشريعي الراحل / حسام وشقيقة السيدة / عبير قرينة المهندس الأخ / أبراهيم كمال ظريفه (( أبا كمال )) وابنة عم المهندس / يعقوب الطويل (( أبو سليم )) في أمريكا …وشقيقته الصيدلانية/ إيفيت (( إم هيثم )) عقيلة المهندس / إلياس شاهين في الإمارات العربية المتحدة وابنة عم الجراح الكبير الدكتور إسبييرو الطويل وشقيقاته الكريمات .

الراحلة / إيناس مثقفه بالفطرة والنبوغ المستمر من ثقافة وعلم وفكر والدها / أبا حسام وأيضاً بالتلقين والسمع والتسجيل الدماغي ؟؟ للثقافة والمعلوماتية والفكر من منابعه الدقيقة والعميقة ؟؟ لكنها إيناس منذ صغر سنها زمن طفولتها لها حركه وحراك؟؟ ذو أثر وتأثير ؟؟ بقوه شخصيتها الذكية والألمعية العميقة ….. في عملية البناء والتأسيس الأولي للتلفزيون وفضائية فلسطين ….كانت إيناس أحد أبرز سواعد البناء والرفعة والتطور السريع ؟؟ فكيف لا وهي فضائية فلسطين التي كانت تنطلق بتوقيت القدس الشريف ..عاصمة دولة فلسطين درة التاج الوطني والعالمي ….وتميزت شهرتها بأنها من أبرز وجوه وأركان فضائية فلسطين ونشراتها الإخبارية إضافةً للكثير من البرامج الإنسانية والمجتمعية والوطنية ؟؟ لكن دور إيناس وهي من الماجدات الفدائيات الفلسطينيات كان متعباً ومرهقاً سيما أنها كانت توجه وتعلم وتساند الكثير من الإعلاميين والإعلاميات في الفضائية أحد أهم أدوات السيادة الوطنية لابل احد الأذرع الهامه من أذرع المشروع الوطني الفلسطيني الكبير.

في كنيسة سانتا فاطيما بقلب قاهرة المعز كان جناز الصلاة علي جثمانها الطاهرة بحضور وطني عائلي وأجواء إيمانية مقدسه ومباركه …وبعد انتهاء الصلاة وقبيل تشييع جثمانها الطاهرة في مدافن الكنيسة بالمعادي قمت أنا شخصياً / سعد حاكورة …. بخطاب تأبين مرتجل وبكلمات حافله شامله تعدد مناقب الفقيدة الراحلة / إيناس ودورها الإعلامي الوطني الكبير والمقدر من قبل جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم …وداعاً يا إيناس …وداعاً وتريليون تحيه وسلام إلي روحك الطاهرة وهي ترتقي قائمه شامخه شموخ جبال عيبال وجرزيم والجرمق إلي رقادك الأخير في حضن الرب السماوي لتعانقي روح أخاك الحبيب / حسام علي رجاء القيامة والحياه الأبدية الخالدة ..الرب أعطي والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً إلي الأبد .

من آمن بي وإن مات فسيحيا.

لروحها الرحمة والسلام.

رحم الله الإعلامية المتميزة / إيناس فؤاد يعقوب الطويل (أم عبدالله) وأسكنها فسيح جناته.

وفاة الزميلة الإعلامية إيناس الطويل من مؤسسيي وأوائل موظفي تلفزيون فلسطين وأول من قدم نشرات الأخبار

-ينعى الإعلام الرسمي الفلسطيني ممثلا بالوزير أحمد عساف المشرف العام وكافة العاملين الزميلة ايناس الطويل الإعلامية والمذيعة في تلفزيون فلسطين / مكتب القاهرة والتي وافتها المنية اليوم

هذا ويتقدم المشرف العام من عائلة الفقيدة وذويها وزملائها وكافة العاملين في الإعلام وقطاعاته بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها جميل الصبر وحسن العزاء.

إنا لله وإنا اليه راجعون

المخرج/فايق جراده…

إيناس الطويل حين يصبح الإعلام موقفًا

بقلم المخرج فايق جرادة

ليست كل الأصوات في الإعلام متشابهة ولا كل الوجوه صادقة

لكن إيناس الطويل كانت من القلائل الذين آمنوا بأن الإعلام ليس مجرد مهنة بل رسالة وموقف والتزام منذ خطواتها الأولى على الشاشة شاشة تلفزيون فلسطين.

لم تكن مجرد مقدّمة أو مذيعة بل كانت لسان من لا صوت له ومرآة لوجع الإنسان الفلسطيني والعربي

كانت الكلمة في فمها تشبه صلاة والحقيقة عندها أقدس من أن تُساوَم.

رحلة مهنية مضيئة

تميّزت إيناس برصانتها المهنية وهدوئها المحمّل بالثقة.

امتلكت لغة عربية قوية وصوتًا إذاعيًا آسرًا وظهورًا تلفزيونيًا يحترم المُشاهد ويُقدّر المحتوى وسرعان ما أصبحت نموذجًا يُحتذى به في المهنية والمصداقية.

لم تُغْرها الأضواء، ولم تغيّرها الشاشات بل بقيت وفيّة لقيمها ورسالتها.

رسالة سامية في زمن القبح

في زمن التهافت على الشهرة والسطحية

كانت إيناس صوت العقل والحق تحدّثت عن القضية الفلسطينية بجرأة متمسكة بالثوابت الفلسطينيه وبالشعرية الفلسطينية ورفضت تسليع الإعلام وتحويله إلى سوق للضجيج وقفت مع فلسطين بصلابة وناصرَت قضايا الأمة بلا تردّد وآمنت بأن الإعلام الحقيقي لا يُغذّي الفتن بل يواجهها ولا يُجمّل الباطل بل يفضحه.

رحلت إيناس، لكن صوتها باقٍ في الأذن وصورتها لا تفارق الذاكرة بقدر ما كان رحيلها صادمًا بقدر ما أعاد التذكير بأهمية الإعلام النزيه والوجوه التي لا تُباع ولا تُشترى. نفتقدها اليوم في زمن تزداد فيه الحاجة إلى من يشبهونها صدقًا وأخلاقًا.

في الختام: رحمك الله يا إيناس

رحمكِ الله يا من جعلتِ من الميكرفون منبرًا للحق ومن الشاشة نافذة للضمير لروحكِ الرحمة والسكينة ولذكراكِ المجد الذي لا يُنسى

سنظل نذكركِ لا بالدموع فقط بل بأن نحاول أن نكون كما كنتي وفية ومخلصه للحقيقة ولمؤسستنا وللإعلام الرسمي صادقين مع الناس ناصرين لقضاياهم ولقضية فلسطين ولغزه التي أحببتها دوما مسقط راسك

وداعًا إيناس الطويل… سيظل صوتك يدوّي في ضمائرنا.

رحمكِ الله، وأسكنكِ فسيح جناته

فايق جراده..

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننعى ببالغ الحزن والأسى الزميلة إيناس الطويل التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى

فجر هذا اليوم. بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتميز في ميادين الإعلام.

كانت صوتًا صادقًا وحضورًا راقيًا وإنسانة تركت أثرًا لا يُمحى في كل من عرفها وتعامل معها.

نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون….

الشاعر/ناصر عطاالله..

أكثر من شهر مضى على أخر مكالمة بيننا للاطمئنان على صحتها، كان حديثنا عن غزة والأهوال الجسام الطاحنة هناك، سمعت قلبها وهو يبكي كنهر أتعبه الجفاف فتفجرت ينابيع الطبيعة فيه مرة واحدة، كانت متعبة لدرجة طلبت منها زيارة الطبيب، وكان الأمل قد تراجع في نبرات صوتها، كأنّها مستسلمة لغفلة الرحمة في زماننا، تبادلنا الأدوار في رفع أرواحنا المعنوية، من بعد أن مارست هذه المهمة طوال فترات اللقاء بيننا، نعم كانت في كل مرة تحاول إقناعي أن الحرب لن تأخذ أغلى الناس مني، فأبتسم وأخرج من اللقاء وقلبي يرف أجنحته كصبي يمسح يديه من غبار الثلج.

الإعلامية المبدعة إيناس الطويل ( أم عبدالله) تغادرنا اليوم والسماء متصحرة من غيومها وسياراتها، تغادرنا لتترقع أرواحنا بحزن جديد، وتعرش علينا ظلال الفقد.

لروحها الطمأنينة والسكينة.

سنفتقدك كلما اشتدت علينا زيم الحوادث.

الاعلامي/سالم ابو صالح..

ايناس الطويل لك الرحمة والمغفرة والفردوس الاعلى باذن الله ولم استغرب هذا الحب والوفاء لك من شعبنا وزملائك كيف لا وانت من الجيل المؤسس لصوت وتلفزيون فلسطين اللذين حملو الوطن وقضيته في قلوبهم وعقولهم ونذرو انفسهم واقلامهم وكاميراتهم غير أبهين بالثمن من اجل الدفاع عنه ونقل صور معاناة شعبنا وابداعاته الى كل المحافل الدولية وكل شعوب الارض فلك ولكل اللذين رحلو بصمت وعيونهك شاخصة على الوطن ولكل الشهداء اعلاميين وابناء وطن الحب والوفاء من كل من عمل معك واستمع اليك وعرفك ومن الاخوة والزملاء اللذين يواصلون حمل الرسالة وصولا الى فلسطين حرة ابية كاملة السيادة بعاصمتها قدس الاقداس

تنعى نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزميلة ايناس الطويل الاعلامية والمذيعة في تلفزيون فلسطين/ مكتب القاهرة والتي وافتها المنية اليوم

وتتقدم النقابة من عائلة الفقيدة وذويها والأسرة الصحفية بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها وذويها جميل الصبر وحسن العزاء.

إنا لله وإنا اليه راجعون

عبد الله ترزي. …

انتقلت الى الأمجاد السماوية بمزيد من الحزن و الأسى انعي والدتي الإعلامية القديرة و المذيعة المخضرمة إيناس فؤاد يعقوب الطويل زوجة المرحوم حلمي عبدالله ترزي و ابنة المرحوم الأستاذ فؤاد كمال الطويل ووالدتها الأم الفاضلة ام حسام الطويل و اخت المرحوم النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني حسام فؤاد كمال الطويل و اخت الأستاذة عبير فؤاد كمال الطويل زوجة المهندس إبراهيم كمال ظريفة و خالة كل من المهندس كمال إبراهيم ظريفة و الأستاذة ريم إبراهيم ظريفة و الأستاذة سمر إبراهيم ظريفة

بعد تاريخ حافل من العطاء و العمل متتمة جميع واجبتها الدينية و الدونيوية و الوطنية

اسم سيخلده التاريخ فنامي يا أمي قريرة العين و إنعمي بالفردوس الأعلى حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهد بل حياة أبدية

الرب أعطى و الرب أخذ فليتمجد إسم الرب

الاعلامي / محمد جعفر الباز..

رحلت الرفيقة والزميلة وصاحبة الاداء الجميل والمتناغم حين كنا نقدم معا العديد من البرامج واللقاءات ونامت بعيدا عن حضن الوطن فلسطين بعيدا عن غزة التي تشكل عائلتها احدى العائلات المعروفة والعريقة ونامت اغفاءتها الاخيرة فى قلب الشقيقة الكبرى مصر التي نحبها والتي وقفت دوما الى جانب شعبنا وقضيتنا العادلة وستبقى ايناس احدى العلامات المضيئة والرائدات اللواتي كتبن اسمائهن فى سجل الابداع فى صوت فلسطين وبرنامج ما يطلبه المستمعون ومن الصفر الى القمة وصباح الخير يا قدس وذاكرة وطن وتغطية المناسبات الوطنية والانطلاقة ونشرات الاخبار .كانت الراحلة متألقة ومبدعة وصاحبة اداء متميز فى اللقاءات التي جمعتني بها او مع الزملاء والزميلات الآخرين والمؤسسات من المذيعات والمذيعين . وداعا ايناس وداعا زميلتي الغالية ولن ننساك ابدا .

ليلي عمروش….

وداعا ايناس وداعا يا زميلتي

وفاة الزميلة الصحفية و الاعلامية ايناس الطويل …

عرفتها في سنة 1996 اول ما التحقت بهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون فلسطين قسم الاخبار بغزة كانت جميلة بأخلاقها و تربيتها مميزة في عملها كمذيعة اخبار باللغة العربية ومقدمة برامج اشتغلنا مع بعض لغاية الانقلاب الأسود على غزة عام 2007.. فقررت الاستقرار بجمهورية مصر العربية .

هي واحدة من مؤسسي وموظفي تلفزيون واول من قدم نشرات الاخبار و مجموعة من البرامج المتنوعة والإنسانية وكان أشهرها برنامج ” صرخة للحالات الإنسانية

((وبرنامج من الصفر للقمة))…

لروحك الطاهرة الرحمة والمغفرة والسلام

علا كساب….

أحر التعازي لعائله الطويل وعائله ترزي الكرام بوفاه الصديقه والزميله ايناس كمال الطويل ..

نسأل الله ان يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم اهلها وذويها الصبر والسلوان ..

إنا لله وإنا اليه راجعون …

اياد العجلة

أتمّت رسالتها وإيمانها بعملها بوفاتها صباح اليوم بجمهورية مصر الشقيقة

جمعت القلوب حزناً على رحيلها الاعلامية والمذيعة بتلفزيون فلسطين

مذيعة واعلامية الزمن الجميل ايناس الطويل

لروحك السلام …

ولروح كل شهداء واموات عيون الحقيقة ” الاعلاميين والصحفيين ” …

ولروح كل من فدى وطنه بروحه ودمه الرحمة والسلام …

ناديه السراج.

خبر مفاجيء ومحزن جدا كنتي دمثة الاخلاق ومن اوائل العاملين ومن المؤسسين لتلفزيوت فلسطين

عرفتك عن قرب في غزة

لروحك الرحمة والسلام

وداعا ايناس الطويل لله ما اعطى ولله ما أخذ

احمد عبد الله عوض الله…

زميلتنا العزيزة “إيناس الطويل”

الإعلامية المؤسسة في تلفزيون فلسطين، في ذمة الله.

بعد غيابك عن دنيانا يا إيناس فإنه من واجبنا ووفائنا أن نذكر الشيء القليل عنك، وقد كنت واحدة من المصابيح المنيرة لشاشتنا الوطنية، ولعلك كنت المذيعة الأطول ظهوراً على هذه الشاشة منذ ثلاثين عاماً وحتى يوم وفاتك.

كانت إيناس كتلة نشاط، جاهزة متألقة دوماً، ملبية لأي استدعاء طاريء في اي وقت كي تقابل الكاميرا فورا ودون ارتباك ولا طول إعداد.

كانت متعاونة مع زملائها وزميلاتها جاهزة لتغطية غياب أي منهم، بل كانت تصر أن تحضر في عيدي الفطر والأضحى كي تترك فرص الاجازة لزملائها الآخرين في العيد.

وكانت تسابق لتغطية المناسبات الوطنية بثوبها الفلسطيني الذي تحبه وتكثر من ارتدائه.

كم كنت وطنية وعروبية يا أم عبدالله، اذكرك جيداً في صبيحة ذلك اليوم الحزين، يوم عيد الأضحى الذي صادف واحدة من نشرات الأخبار الكثيرة التي جمعتنا بك، كنا قبل السابعة صباحاً منهمكين في إعداد النشرة الأولى وسط مشاعر القهر، دخلت علينا بتحيتك الجميلة وبلكنتك الفلسطينية المصرية المبهجة، لم نعرف وقتها انك لا تعلمين سوء الأخبار، وسريعاً شدتك الشاشة بألوانها الحمراء وأخبارها العاجلة المرافقة لمشاهد الحدث الكبير، كنا منهمكين في الإعداد نسابق الوقت وتركناك تتابعين …. حتى سمعنا صرختك تدوي في المكان تسأليننا إن كان إعدام الرئيس صدام هو حقيقة أم أنه افتراضات.

رحمك الله يا إيناس ورحم روحك الطيبة، فلن انسى كيف كان ترحابك في آخر زيارة لي للقاهرة، وهو المعهود عنك مع كل الزملاء.

سلام لك يا إيناس وسلام عليك يا أم عبدالله.

“إنا لله وإنا إليه راجعون”.

اريج احمد عليان…

رحم الله وجهًا كان رمزًا من رموز الصحافة الفلسطينية،

وصوتًا من أصوات الحق في زمن الكلمة النقية.

رحلت إيناس الطويل،

وما رحلت وحدها …

رحل معاها جزء من ذاكرة إعلامية ما بنشوف منها اليوم إلا أطياف .

كانت من جيل صدّق إن الإعلام رسالة،

مش شهرة ولا منصات…

وإن الشاشة ما لازم تلمع أكتر من الحقيقة.

عرفناها بشعرها الأشقر المنسدل،

بس اللي شدنا إلها كان أعمق من المظهر…

كان احترامها لنفسها ولجمهورها،

كان الهدوء اللي تحكي فيه عن الوطن وكأنها بتطبطب عليه.

إيناس الطويل ما كانت بس مذيعة،

كانت ملامح حقبة…

حقبة إعلامية نظيفة،

قبل ما تتلوث بعض المنابر بالاستعراض والمصالح.

رحمك الله يا من كنتِ وجهًا يليق بفلسطين،

وصوتًا ما ارتفع إلا بالصدق.

إيناس الطويل