صندوق عقاري من “دبي القابضة” يجذب استثمارات بقيمة 15 مليار دولار

استقطبت شركة “دبي القابضة” طلبات بقيمة 15 مليار دولار في الطرح العام الأولي لصندوق عقارات سكنية تابع لها، والبالغ حجمه 584 مليون دولار، في أحدث مؤشر على اهتمام المستثمرين بسوق العقارات المزدهر في الإمارة، وفق ما أفادت “بلومبرغ”.
 

عززت الشركة الاستثمارية المملوكة لحاكم الإمارة حجم الطرح في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتلقت طلباً على جميع الأسهم في غضون دقائق من فتح باب الاكتتاب. وسيكون إدراج صندوق “مساكن دبي ريت” أول طرح عام أولي تشهده دبي هذا العام.

حُدد السعر النهائي لطرح صندوق “مساكن دبي ريت” عند 1.1 درهم (0.30 دولار) للوحدة، وهو الحد الأعلى للنطاق السعري، ما يصل بالقيمة السوقية للصندوق إلى 3.9 مليار دولار عند الإدراج، وفقاً لبيان.

سوق الإسكان في دبي قوة مستمرة
 

تأتي هذه الصفقة في ظلّ فترة من استمرار الأداء القوي لسوق الإسكان في دبي، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 70% خلال السنوات الأربع الماضية. شهدت الإمارة تدفقاً للمقيمين الجدد منذ جائحة فيروس كورونا، منجذبين بفضل سهولة الحصول على التأشيرات وانخفاض الضرائب، مما عزز الطلب على المساكن والمكاتب.

لكن تحوّل دبي إلى واحدة من أكثر أسواق العقارات نشاطاً في العالم يُبعد العديد من المشترين جراء عدم قدرتهم على تحمل التكلفة على نحو متزايد، مما أدى إلى إحياء الاهتمام بصناديق الاستثمار العقاري -وهي نادرة في المنطقة. كما يلجأ بعض المشترين إلى تطبيقات الملكية الجزئية التي تتطلب أقساطاً منخفضة تصل إلى 136 دولاراً. 

رُفع حجم الطرح العام الأولي لصندوق “مساكن دبي ريت” يوم الإثنين إلى 1.95 مليار وحدة، من 1.63 مليار وحدة، نظراً للطلب الدولي والمحلي القوي. وبذلك، تصل نسبة الوحدات حرة التداول إلى 15%، ارتفاعاً من 12.5%.

أول صندوق من نوعه في الخليج
 

سيكون صندوق “مساكن دبي ريت” أول كيان مدرج من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي يركز على التأجير السكني، بقيمة إجمالية للأصول تبلغ 21.6 مليار درهم، أي ما يقرب من ضعف إجمالي أصول أكبر خمسة صناديق استثمار عقاري في المنطقة، وفقاً للشركة.

يتولى كل من “الإمارات دبي الوطني كابيتال” و”مورغان ستانلي” و”سيتي جروب” دور المنسقين العالميين المشتركين للصفقة. كما يتولى كل من “بنك أبوظبي التجاري” و”أرقام كابيتال” و”بنك أبوظبي الأول” دور مديري الدفاتر المشتركين.

ينضم هذا الإدراج إلى موجة أوسع من أنشطة الطروحات العامة الأولية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تواصل الشركات المضي قدماً في طرحها العام رغم توترات السوق العالمية المرتبطة بالسياسة التجارية الأمريكية. في السعودية، أطلقت شركة “طيران ناس”، والشركة “الطبية التخصصية” لتشغيل المستشفيات، و”المتحدة لصناعات الكرتون”، عمليات بيع أسهم في الأسابيع الأخيرة.