“شوقي”: قرارات ترامب تؤثر على ثقة الأسواق وتوقعات بانتعاش قيمة الجنيه في الفترة القادمة
قال الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي، إن التراجع لا يقتصر فقط على مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، بل يمتد إلى انخفاض فعلي في قيمة الدولار كعملة، إلى جانب تراجع في أسعار أذون الخزانة، وانخفاض ملحوظ في أداء الأسهم المدرجة بالبورصة الأميركية، وهو ما يعكس ضغوطاً متعددة على الاقتصاد الأميركي في ظل سياسات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وأوضح “شوقي” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز”، أن استمرار هذه السياسات الحمائية، خاصة فرض الرسوم الجمركية ثم تعليقها بشكل مفاجئ، يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق، ما يؤدي إلى زعزعة الثقة في الدولار الأميركي كمخزن للقيمة، ما يؤثر على جاذبيته العالمية.
وأشار إلى أن وكالات التصنيف الدولية التقطت هذه المؤشرات، وهو ما ظهر في خفض وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1، في خطوة تعكس تراجع الثقة في استدامة السياسة المالية الأميركية.
وأكد الخبير المصرفي أن هذا التراجع العالمي في قيمة الدولار ينعكس بشكل إيجابي على الجنيه المصري، مشيرًا إلى أن مصر تعتمد على آلية العرض والطلب في تسعير الدولار، وبالتالي فإن انخفاضه عالميًا يسهم في تقليل الضغط على العملة المحلية، متوقعًا تحسنًا تدريجيًا في قيمة الجنيه خلال الفترة المقبلة، إذا ما استقرت الأوضاع المالية والنقدية داخليًا.
كان مؤشر الدولار الأميركي قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ نحو عامين، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية أعلى على واردات الاتحاد الأوروبي، وفقد المؤشر أكثر من 7% منذ بداية عام 2025، ليقترب من محو كامل مكاسبه التي حققها العام الماضي، حين سجل أعلى مستوياته منذ عام 2015.