تشيلسي: لحظة حاسمة… محمد صلاح يروي تفاصيل التحويل العظيم في مسيرته

في حديث مؤثر خلال فيلم وثائقي جديد ضمن سلسلة Premier League Stories، استعاد محمد صلاح، جناح نادي ليفربول وقائد منتخب مصر، أبرز اللحظات الفارقة في مسيرته، مؤكدًا أن فشله المبكر في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي كان نقطة التحول الكبرى التي أعادت رسم مستقبله الكروي.
البداية من تشيلسي: ضربة جعلتني أفيق
انتقل صلاح إلى تشيلسي في يناير 2014 قادمًا من بازل السويسري، لكنه واجه صعوبات كبيرة في فرض نفسه داخل تشكيل الفريق اللندني بقيادة جوزيه مورينيو آنذاك.
وقال صلاح: “أتذكر أول مباراة لي، كانت أمام نيوكاسل. لعبت كجناح، وفجأة تعرضت لضربة قوية في أحد الالتحامات. قلت في نفسي: كيف سأنجو في هذا الدوري؟”.هذه اللحظة كما يصفها كانت “جرس إنذار”، جعله يدرك أنه بحاجة إلى تطوير نفسه بدنيًا ونفسيًا ليواكب حدة المنافسة في البريميرليج.ورغم رحيله عن تشيلسي بعد فترة قصيرة، إلا أن صلاح ينظر لتلك التجربة على أنها الأكثر تأثيرًا في مسيرته، قائلاً: “الفترة التي قضيتها مع تشيلسي كانت الأهم في حياتي، أدركت حينها أن الأمور لن تكون سهلة. بدأت أسأل نفسي: هل سأظل لاعبًا عاديًا؟ أم أريد أن أكون مميزًا؟”.إجابة هذا السؤال كانت بداية التغيير الجذري، حيث بدأ صلاح رحلة داخلية لتطوير الذات، تشمل اللياقة البدنية، الجانب الذهني، والتحليل التكتيكي.وأشار صلاح إلى أنه ركز على بناء قوته الجسدية، ورفع معدلات التعافي، والتكيف مع متطلبات الدوري الإنجليزي. كما اعتمد على مصادر مختلفة للتعلم، قائلاً: “بدأت أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية بانتظام، وأشاهد الفيديوهات التعليمية، وأقرأ كثيرًا عن التغذية والاحتراف. غيرت طريقة تفكيري، وسلوكي، وكل شيء تقريبًا”.بعد فترتين ناجحتين في فيورنتينا وروما، عاد محمد صلاح إلى إنجلترا من بوابة ليفربول في 2017، ليبدأ مرحلة جديدة كتب فيها التاريخ، محققًا أرقامًا قياسية، أبرزها:أكثر لاعب أفريقي تسجيلًا في تاريخ الدوري الإنجليزي.ثالث أفضل هداف في تاريخ ليفربول.التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس العالم للأندية، والسوبر الأوروبي.