والد الأطفال التسعة الذين استشهدوا في غزة يت-terminal في سرير الموت بعد قصف الاحتلال لمنزله

والد الأطفال التسعة الذين استشهدوا في غزة يت-terminal في سرير الموت بعد قصف الاحتلال لمنزله

في مشهد يختصر حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، يرقد الطبيب الفلسطيني حمدي النجار تحت وطأة الفقد والدمار وعلى فراش الموت، بعد أن فقد 9 من أطفاله في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.وبينما يخضع حمدي للعلاج المكثف في العناية المركزة، تهمس شقيقته تهاني في أذنه بكلمات الأمل: “أنت بخير، وإن شاء الله حتعدي، قوم وطمّني، أنا على الباب قاعدة مستنياك”.وعرضت قناة “القاهرة الإخبارية”، تقريرا بعنوان “والد الأطفال التسعة الذين استشهدوا في قطاع غزة يرقد على فراش الموت بعد قصف الاحتلال لمنزله”، وكان الطبيب حمدي النجار داخل منزله برفقة أطفاله العشرة عندما ضربت صواريخ الاحتلال المكان، مخلّفة دمارًا واسعًا ومأساة لا توصف.
استشهد تسعة من أبنائه على الفور، فيما نُقل الطفل العاشر إلى مستشفى ناصر القريب لتلقي العلاج من إصابات خطيرة، ووصفت حالته بأنها مستقرة، أما النجار نفسه، فقد أُصيب بجروح حرجة في الرأس والصدر والبطن والساق، وأُجريت له عمليتان جراحيتان في محاولة لوقف النزيف وإنقاذ حياته.
الزوجة، الدكتورة آلاء، لم تكن في المنزل لحظة القصف، إذ كانت تؤدي واجبها الطبي في معالجة المصابين من العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 20 شهرًا.وعندما عادت، استقبلت جثامين أطفالها التسعة، في مشهد لا يمكن لأي قلب أن يحتمله، ولا لأي عين أن تتحمّله، وقالت: “بيت أهلي كله وقع، وزوجة أخي قالت لي إن أولادي عند ربهم يرزقون، ولم أستوعب ما حدث، فقد كنا في حالة رعب، الدخان يملأ المكان، وكان ذلك شيئا لا يوصف”.هذا العدوان الإسرائيلي، الذي تجاوز كل الأعراف الإنسانية والقانونية، لا يزال مستمرًا في استهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وتشير التقارير الحقوقية إلى أن عدد الشهداء منذ بدء التصعيد تجاوز 53 ألف شخص شهيد، من بينهم أكثر من 16,500 طفل دون سن الـ18، ولا تزال نيران العدوان تحصد المزيد.