خبير في المجوهرات الذهبية: الذهب أضمن من الماس في الادخار وأكثر تميزًا ثقافيًا

قال محمد زكريا، خبير المشغولات الذهبية، إن هناك فرقًا جوهريًا بين الذهب والماس، ليس فقط من حيث القيمة الاقتصادية، بل من حيث الثقافة المرتبطة بكل منهما، مشيرًا إلى أن الماس يُعد ثقافة خاصة بفئة معينة من المجتمع، بينما الذهب يمثل قاعدة شعبية واسعة وأكثر استقرارًا من حيث القيمة والادخار.
وأوضح زكريا، أن بعض العائلات ما زالت تُصر على وجود خاتم الماس “السوليتير” ضمن شبكة الزواج، رغم أن الماس – بحسب تجربته وخبرته في السوق – لا يُعد وسيلة مثالية للادخار، وغالبًا ما يخسر مشتريه عند إعادة بيعه.
الذهب أكثر موثوقية من الماس كوعاء استثماري
وأضاف: “الماس لا يتم تسعيره بالجرام مثل الذهب، بل يعتمد على عوامل تقديرية مرتبطة بجودته ولمعانه ومظهره الخارجي، وأي خدش أو تأثير بيئي قد يُفقده جزءًا كبيرًا من قيمته، على العكس تمامًا، الذهب يتم تقييمه بسعر واضح لكل جرام، ولا يتأثر بالخدوش أو الزمن، مما يجعله أكثر موثوقية كوعاء استثماري”.
وتابع زكريا، قائلاً: “لكل من يفكر في الادخار أو الاستثمار طويل الأجل، أنصحه بالتوجه إلى شراء الذهب التقليدي، والابتعاد عن الماس، فأسعار الذهب ترتفع بوتيرة سريعة ومتزايدة، مدفوعة بحركة البورصات العالمية التي لا تعرف سقفًا للزيادة”.
وأشار إلى أن التقلبات الاقتصادية العالمية، وعلى رأسها جائحة كورونا، دفعت الكثير من صناديق الاستثمار إلى التوجه نحو الذهب باعتباره الملاذ الآمن الأول، وهو ما ينعكس بوضوح على حركة الأسعار محليًا وعالميًا.
وختم زكريا تصريحه، بالتأكيد على أن ثقافة الادخار يجب أن تُبنى على أسس اقتصادية صحيحة، داعيًا الجمهور إلى التفكير بعقلانية عند اختيار وسيلة الاستثمار أو الشبكة، خاصة في ظل متغيرات السوق العالمية.