تحذير لمحبي القهوة: شرب فنجان واحد مع أدوية معينة قد يؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة.

«الخليج»:
القهوة قد تكون جزءاً من روتينك اليومي، لكنها أيضاً مركب كيميائي قوي، يمكنه التأثير في كيفية معالجة الجسم للأدوية.
وحذّرت دراسة من أن شرب القهوة قد يكون ضاراً لآلاف الأشخاص الذين يتناولون أدوية شائعة.
ويشمل ذلك الذين يتناولون أدوية الغدة الدرقية، ومضادات الاكتئاب من نوع SSRI، وأدوية اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، وحتى مزيلات الاحتقان التي تُصرف دون وصفة طبية لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.
ووفقاً للدكتورة ديبا كامدا من جامعة كينغستون المشاركة في الدراسة التي نشرها موقع The Conversation، فإن كوباً واحداً من القهوة المعروف بتأثيره المنشط للطاقة يمكن أن يقلل أيضاً من فعالية أدوية القلب المنقذة للحياة، ما يزيد من خطر الإصابة باضطراب قاتل في ضربات القلب.
تفاعل الكافيين مع مكونات الوصفات الطبية
في حالات أخرى، يمكن للكافيين أن يتفاعل مع الأدوية الموصوفة، مسبباً مجموعة من الأعراض المُرهِقة مثل الأرق، والصداع، وتسارع ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والنعاس، والتشوش الذهني، بل وحتى نزيف المعدة. وأوضحت أن الكافيين هو منبه يُسرّع نشاط الدماغ والجهاز العصبي.
كما أن الأدوية الشائعة لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، تحتوي على مزيل احتقان، والذي يمتلك أيضاً خصائص منبهة.
وعند دمجه مع الكافيين الموجود في القهوة، قد تتضخم هذه التأثيرات، ما يؤدي إلى التوتر العصبي، والقلق، والصداع، وتسارع ضربات القلب، والأرق.
ووجدت دراسات سابقة، أن الجمع بين الكافيين وأدوية الإنفلونزا يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم، وهو أمر بالغ الأهمية لمرضى السكري.
ومع أن العديد من أدوية البرد تحتوي مسبقاً على كافيين مضاف، فإن شرب القهوة يزيد من خطر حدوث الآثار الجانبية.
تحذير من القهوة مع أدوية القلب والاكتئاب
وينطبق الخطر أيضاً على الأشخاص الذين يتناولون أدوية منشطة لعلاج اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، مثل الأمفيتامينات، أو أدوية الربو مثل الثيوفيلين، الذي يمتلك خصائص منبهة.
ومن المعروف أن شرب القهوة، أثناء تناول بعض أنواع الأدوية للتحكم في اضطرابات نظم القلب (الرجفان)، أو ضغط الدم قد يقلل من فعاليتها.
كما كشفت الدراسة، أن شرب القهوة مباشرة قبل أو بعد تناول أدوية الغدة الدرقية مثل ليفوثيروكسين قد يقلل من امتصاص الدواء بنسبة تصل إلى 50%. ونصحت الذين يتناولون هذا الدواء بالانتظار من 30 إلى 60 دقيقة، قبل تناول الطعام أو شرب القهوة.
وبحسب الدراسة، يؤدي التنافس بين الدواء والكافيين إلى الإبطاء من تفكيك الدواء، ما يزيد من الآثار الجانبية، أو يؤخر إزالة الكافيين من الجسم، ما يجعلك تشعر بالتوتر أو القلق لفترة أطول من المعتاد.
والكافيين هو المكون المسبب للمشاكل في القهوة، ويمكن أن يوجد أيضاً في الشاي، وعلبة من كوكاكولا، وحتى في الشاي الأخضر.
ونصحت الدراسة بالانتباه لكيفية استجابة جسمك، وتحدث إلى الصيدلاني أو طبيبك، إذا شعرت بأي شيء غير طبيعي.