دراسة أمريكية: طلاء «الإستروجين» آمن للنساء المتعافيات من سرطان الثدي

كشفت دراسة كبيرة في الولايات المتحدة أن استخدام النساء الكبيرات في السن المتعافيات من سرطان الثدي دهانات هرمون الإستروجين لتخفيف أعراض انقطاع الطمث آمن تماماً، بل ويساهم في إطالة أمد تعافيهن.
وأشار معدو الدراسة خلال اجتماع للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية إلى أن النساء اللاتي تعافين من سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث واستخدمن دهانات هرمون الإستروجين كن أقل عرضة لعودة المرض أو تطوره أو الوفاة بسببه، وليس لخطر متزايد جراء استخدامه مثلما كان يُعتقد.
ويساعد دهان الإستروجين في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، إلا أن المتعافيات من سرطان الثدي كثيراً ما يتجنبن استخدامه خوفاً من تحفيز الخلايا السرطانية في الثدي التي تعتمد على الهرمونات للنمو.
واستعرض الباحثون سجلات قاعدة بيانات وطنية تضم نحو 18620 متعافية من سرطان الثدي تبلغ أعمارهن 65 عاماً فأكثر، واللاتي تم تشخيصهن بالمرض بين عامي 2010 و2017. ووجدوا أن 800 مريضة فقط استخدمن الدهان. وبعد مراعاة عوامل مثل العرق ومرحلة السرطان والعلاجات المستخدمة، لاحظ الباحثون زيادة ذات دلالة إحصائية في متوسط عمر المريضات اللاتي استخدمن دهانات الإستروجين.
وأظهرت النتائج أن مستخدمات الدهان كنّ أقل عرضة للوفاة بسبب المرض بنسبة 47 في المئة وأقل بنسبة 44 في المئة للوفاة لأي سبب آخر مقارنة بالنساء اللاتي لم يستخدمنه. بل إن الدراسة تشير إلى أن المريضات اللاتي تنمو أورامهن بسبب الهرمونات تراجع خطر وفاتهن لأي سبب 38 في المئة لاستخدامهن دهان الإستروجين. كما أظهرت النتائج أن مستخدمات الدهان المصابات بسرطان الثدي الذي يتأثر بالهرمونات كنّ أقل عرضة للوفاة بسبب المرض، لكن هذا الفرق لم يكن له دلالة إحصائية.
وقال الباحثون «هذه النتائج تساهم في تحول متزايد في الفهم المعاصر، إذ إن العلاج الهرموني ليس له علاقة بزيادة خطر الوفاة العامة أو الوفاة بسبب سرطان الثدي، ما يحمل دلالات مهمة على سبل العلاج والممارسات الطبية».