«عاملها كفلاح شرقاوي».. القصة السرية لحب عبد الحليم حافظ وسعاد حسني

قالت الكاتبة إيمان القصاص، إن العلاقة التي جمعت عبد الحليم حافظ بسعاد حسني لم تكن مجرد قصة عاطفية عابرة، بل كانت حكاية حب كتبها القدر بحبر من الأسرار امتزجت فيها مشاعر الحب الكبير بالغيرة والتضحية والخذلان. وأوضحت خلال برنامج حكاية حب، أن هذه القصة لم تنتهِ رغم نهايتها، بل بقيت حية في ذاكرة الناس، وظلت حكايتهم لغزًا حقيقيًا حيّر الجمهور والمتابعين لعقود، موضحة أن الحكاية بدأت سنة 1959 خلال تصوير فيلم “البنات والصيف”، حيث كانت سعاد حسني حينها فنانة شابة طموحة تلعب دور أخت البطل عبدالحليم حافظ، لكن القدر منحها دورًا آخر في حياته. وخلال العرض الخاص للفيلم، كان من المعتاد أن يخرج البطل ممسكًا بيد البطلة، وهذه الصورة انتشرت في الصحف والمجلات، وكانت بداية لظهور العلاقة بينهما على السطح، مضيفة أن ما لم يتخيله أحد هو أن هذه العلاقة ستستمر لسنوات طويلة، لكنها ظلت حكاية غير مكتملة، مليئة بالتقلبات والانفعالات. وأشارت إلى أن عبدالحليم كان يحب سعاد بطريقته الخاصة، فكان يغار عليها إلى درجة لا تُحتمل، ويراقب بيتها، ويرسل سائقه ليعرف من يزورها ويسجل أرقام السيارات المتوقفة أمام منزلها، وكان أحيانًا يذهب بنفسه متخفيًا في سيارة خاصة ليعرف من عندها من أصدقائها، كان كل من حول سعاد تحت رقابته المستمرة.وأشارت إلى أن عبد الحليم رغم كل هذا الحب والغيرة كان يضع في اعتباره جمهوره وخاصة المعجبات اللواتي كان يحرص على التواصل معه ويجيب على رسائلهن بنفسه، حسب ما أكده الإعلامي وجدي الحكيم في برنامج “ساعة صفا”، مشيرًا إلى أن عبد الحليم كان تقدميًا في كل شيء سواء في الموسيقى أو في الغناء، لكنه كان يعود فجأة إلى طبيعته كفلاح شرقاوي عندما يتعلق الأمر بالمرأة التي يحبها، ولم يكن يسمح لأحد برؤيتها أو الحديث معها، حتى أنه لم يرشحها لأي عمل فني خلال علاقتهما، باستثناء فيلم “الخطايا” الذي استُبدلت فيه في اللحظة الأخيرة بالفنانة نادية لطفي.