من بينها “المعرفة والمقدس”: أحدث إصدارات دار الرافدين

ما بين الترجمات عن لغات عدة، فضلًا عن الإصدارات باللغة العربية، صدر حديثًا عن دار الرافدين للنشر، العديد من العناوين الحديثة، نستعرضها لكم في هذا التقرير.
المعرفة والمقدس
والكتاب من تأليف سيد حسين نصر، وترجمة الدكتور حمادة علي، والذي يذهب في مقدمته للكتاب إلي: “يرى المؤلّف، سيد حسين نصر، أن المعرفة الحقيقية لا تنفصل عن المقدّس، بل تستمد معناها وغايتها منه، وأن الإنسان المعاصر، وقد انقطع عن هذا البعد المتعالي، يعيش أزمة روحية ومعرفية تهدد وجوده ذاته.الكتاب دعوة إلى استعادة رؤية للعالم، تتوحّد فيها الحكمة والعقل، الظاهر والباطن، ليعود الإنسان إلى مركزه الأصلي: كائنًا عارفًا، متصلًا بالمطلق، ومقيمًا في حضرة المقدّس.ألقي الكتاب ضمن “محاضرات جيفورد” الشهيرة بجامعة أدنبرة التي ارتبطت بأسماء أشهر اللاهوتيين والفلاسفة والعلماء في أوروبا وأمريكا، وبنيت على هذه المحاضرات مؤلفات لها أثر واسع في العالم الحديث.يعد من الكتب المؤسسة لـ”نقد ما بعد الحداثة للعلمانية” عبر إعادة وصل المعرفة بجذورها المقدسة، وتبيين كيف غيّبت الحداثة البعد الروحي للعلم.
رواية إرث بيريت
رواية إرث بيريت من تأليف فاتن المر، ومما جاء على الغلاف الخلفي للرواية نقرأ: “قالت جدتي إن الحزن في بلادنا إرث، وكذلك الحب”.تظهر الراويات، الواحدة تلو الأخرى، حاملات قصة المدينة في أزمنة الخراب، وسرًّا ينقذهنّ من الموت في كل مرة، يبعث الحياة في أوردة بيروت وفي حنايا الحكاية، بين الماضي والحاضر، بين الحرب والحب، بين الخراب والبناء، بين الكتابة السحرية والواقعية، تمضي الحكاية على وقع كوارث كبرى كادت أن تتسبّب في اندثار المدينة، لكنها “الميمونة”! لكنها “المحروسة”.

ومن بين إصدارات الرافدين للنشر السردية، رواية “ليلة الثاني من آب”، للكاتب فلاح رحيم، ومن أجواءها نقرأ: قبل أن يقعَ زلزالُ غزوِ الكويت فجرًا، كانت خيوطُ ليلة الثاني من آب 1990 تتجمّعُ بعشوائيةٍ وتلقائية لا تشي بالحدثِ الكبير. في بغداد، كانت تُعرَضُ ليلتها مسرحية سترندبرج “الآنسة جولي” على قاعةِ الرباط، وفي غرفةٍ من بيتٍ قديمٍ في البيّاع، ينبثقُ النملُ الأبيضُ بين رفوفِ الكتب، وتفوحُ رائحةُ النفط الأبيض علاجًا عقيمًا له، وتتصادفُ تلك الليلة الميلادية مع يوم العاشرِ من المحرّم الهجريّ، لا ترى نفس صاحبنا المنشغلةُ بموسم حصادها ما تعنيه هذه العلامات.
القصة الكاملة للحرب ضد الدولة الإسلامية
تأليف مايكل آر. جوردون، وترجمة الهادر المعموري، يسرد الكتاب القصة الكاملة لمعركة الموصل، بعين ثاقبة، ونظرة مطلعة بامتياز على واحدة من إحدى أحلك فصول الحروب الدائمة على الإرهاب في عصرنا الحالي، تلك الحملة التي استهدفت وقف زحف تنظيم الدولة الإسلامية نحو الخلافة.

شجرة ديانا
مجموعة شعرية للكاتبة اليخاندرا بيثارنيك، ترجمة حسين نهاية، والتي نشرت لأول مرة في عام 1962، وهو الكتاب الذي من شأنه أن يغير ويثبّت صوتها الشعري، ويحتوي على أفضل القصائد التي كتبتها الشاعرة على الإطلاق. كما طرحت الرافدين للنشر أيضًا، النسخة العربية لمسرحية “حرب أهلية”، تأليف خوسي سانشيس، وترجمة عبد الهادي سعدون.

وبحسب الناشر: “المسرحية كما يعرّفها مؤلفها ليست عملًا عن الحرب الأهلية الإسبانية بل عما تحدثه الحروب من شرخ في الضمير البشري”.وهي على هذا عمل يأخذ من الحرب نفسها الزمن والمكان لتطوير الحدث، فالمسرحية من ضمن عناوينها الثانوية (مرثية عن حرب أهلية)، وعلى الرغم من أننا نعرف بأن مؤلفها الإسباني يعني ويصور لنا ما يدور لبطليه أثناء وقائع الحرب الأهلية الإسبانية الدموية، فهو هنا في إشارته المجردة أراد بها أن تكون علامة لمعاناة البشر في أية حرب أهلية أخرى تدور ودارت في العالم أجمع، فالمأساة والدمار والبشاعة هي ذاتها سواء جرت في إسبانيا أو في العراق مثلًا.