أولياء فيسبوك يثيرون أزمة في الطرق الصوفية.. فما التفاصيل؟

كشفت أتباع الطرق الصوفية فى مصر عن وجود غضب كبير داخل الأوساط الصوفية بسبب تدشين بعض الأشخاص مجهولى الهوية طرق صوفية إلكترونية دون الحصول على إذن من المشيخة العامة للطرق الصوفية وهذا يتسبب فى حدوث انحرافات كبيرة تشوه صورة التصوف الإسلامى فى مصر، حيث تم تسميتهم فى الأوساط الصوفية بـ”آولياء الفيس بوك”. وأعلن عدد من علماء التصوف الطرق الصوفية رفضهم لظاهرة آولياء الفيس بوك، مطالبين المشيخة العامة للطرق الصوفية بالتصدى لهذه الظاهرة التى تفشت بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وخاصة بعد دخول التصوف إلى الفضاء الإلكتروني وظهور المواقع الإلكترونية مثل فيس بوك وإنستجرام وتيك توك، وغيرها من المواقع الأخرى. من جانبه، أعلن الدكتور سيد مندور نائب الطريقة السمانية الخلوتية، اعتراضه على ظاهرة “آولياء الفيس بوك”، مطالبًا المشيخة العامة للطرق الصوفية بالتصدى لهذا الأمر، ومعالجته حتى لا يقوم أحد القائمين على هذا الأمر بتقديم صورة غير صحيحة عن التصوف الإسلامى مما يتسبب فى تشويه المنهج الصوفى الصحيح. وقال مندور في تصريح لـ”الدستور” إنه من يريد أن يتبع شيخ صوفى عليه التوجه للمشايخ المعتمدين فى مصر وهم شيوخ الطرق الصوفية حيث أن هناك بعض المدعين غير التابعين للطرق الصوفية من الأساس وهؤلاء يجب الحظر منهم فلذلك وجب التنبيه والتحذير. فى سياق أخر، قال الشيخ عيسى الجوهرى شيخ الطريقة الجوهرية الشاذلية إن موضوع ” آولياء الفيس بوك” أمر جديد على الطرق الصوفية لأنه معروف للجميع أن من يريد أن يسلك الطريقة الصوفى فعليه أن يتبع شيخ حقيقى فى الواقع وليس شيخ فى العالم الإفتراضى، والطرق الصوفية ستتخذ إجراءات حاسمة فى هذا الشأن حتى لايستخدم أحد المدعين التصوف لنشر أفكاره بين الشباب، دون وجود أى رقابة أو مسئولية. وتابع الجوهرى في تصريح لـ”الدستور” أن شيوخ الطرق الصوفية لم يكتشفوا هذا الأمر من قبل واذا كانوا على علم به كانوا سيتخذون الإجراءات الكافية لحماية منهج الأقطاب من الدخلاء.