نقابة الحبوب: خطط وطنية طموحة لتعزيز إنتاج المحاصيل الأساسية

نقابة الحبوب: خطط وطنية طموحة لتعزيز إنتاج المحاصيل الأساسية

أكد مجدي الوليلي، عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أن هذه الإنجازات جاءت بفضل توجيهات القيادة السياسية الحكيمة والمتابعة المستمرة من وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور عالي المصلي منذ توليه مهامه في 2027.وذلك في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتزايد الضغوط على الأمن الغذائي، تسير مصر بخطى ثابتة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية التي تشكل عماد السلة الغذائية الوطنية.وأوضح الوليلي، في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن نجاح قطاع الحبوب خلال السنوات الماضية لم يكن صدفة، بل نتاج تعاون وثيق بين الوزارة والموردين المحليين والدوليين، مما مكن مصر من تجاوز الأزمات العالمية وتأمين السلع الأساسية للمواطنين حتى في أصعب الظروف الاقتصادية.وأكد أن القيادة السياسية أولت أهمية خاصة للنباتات الزيتية مثل فول الصويا، عباد الشمس، الذرة الصفراء، وزيت بذرة الكتان، باعتبارها محاصيل حيوية في الاقتصاد الغذائي الوطني.وأشار إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على زيادة المساحات المزروعة من هذه المحاصيل رغم ارتفاع تكاليف إنتاجها، بهدف الوصول إلى اكتفاء ذاتي يتراوح بين 25% و30%، مما يعزز من قدرة مصر التفاوضية ويقلل الاعتماد على الاستيراد، خصوصًا مع الارتفاع المتكرر في أسعار الزيوت النباتية عالميًا.وحول ملف القمح، أكد الوليلي أن هذا المحصول الاستراتيجي يحظى برعاية خاصة، ويشكل ركيزة أساسية لسلة الغذاء المصرية إلى جانب السكر، الأرز، والزيوت، مع أهمية الثروة الحيوانية والداجنة في تأمين اللحوم للمواطنين.وأبرز إطلاق جهاز “مستقبل مصر” كنقلة نوعية في تنمية القطاع الزراعي، حيث نجح الجهاز في استصلاح 2.25 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع تدوير الصرف الزراعي الذي ساهم في تحلية 7.5 مليون متر مكعب من المياه لري الأراضي الجديدة، ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج المحلي.وأضاف أن هناك خطة وطنية شاملة تمتد حتى عام 2027 لزيادة المساحات الزراعية إلى 13.5 مليون فدان، بزيادة 5 ملايين فدان عن المساحات الحالية، مع التركيز على زراعة القمح لتقليل الاعتماد على الاستيراد تدريجيًا. وأشار إلى أن نتائج هذا العام تظهر تحسن إنتاجية الفدان وزيادة الرقعة المزروعة، مما ساهم في تقليص الاستيراد وتقليل ضغط العملة الأجنبية، ودعم استقرار الاقتصاد الوطني.وشمل التوسع أيضًا زراعة بنجر السكر الذي ساعد في سد فجوة غذائية وتقليل الاستيراد، إلى جانب البدء في زراعة محاصيل الزيت الحيوية مثل عباد الشمس، فول الصويا، والذرة الصفراء، التي تساهم في تقليل العجز في قطاع الزيوت النباتية.وأكد الوليلي أن هذا التوسع مدعوم بتحسين الأساليب الزراعية وتبني تقنيات حديثة، مع استنباط أصناف جديدة تتحمل التغيرات المناخية، ما يضمن استدامة الإنتاج رغم التحديات البيئية.وشدد على ضرورة تكاتف جهود الحكومة والمزارعين والقطاع الخاص، مع توفير الدعم الفني والمالي، تطوير البنية التحتية الزراعية، وتحسين منظومة التسويق والتصدير لضمان نجاح الاستراتيجية الوطنية.وختم بالإشارة إلى أن مصر تسير على طريق تحقيق الأمن الغذائي المستدام، وتقليل الاستيراد بما يخدم الاقتصاد الوطني والمواطن، مع الحفاظ على استقرار الأسعار وتوفير السلع الأساسية في الأسواق المحلية.