نتنياهو يلجأ إلى النسيان خلال محاكمته في قضايا الفساد.. أستاذ الدراسات الإسرائيلية يشرح الوضع.

نتنياهو يلجأ إلى النسيان خلال محاكمته في قضايا الفساد.. أستاذ الدراسات الإسرائيلية يشرح الوضع.

أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أن تكرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعبارة “لا أتذكر” 1788 مرة خلال التحقيقات الجارية في قضايا الفساد المنظورة ضده، يعد تطورًا لافتًا يكشف عن أزمة سياسية وأخلاقية مزدوجة يعانيها رئيس الحكومة الإسرائيلية.وأوضح عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن الرقم في حد ذاته أثار موجة واسعة من السخرية داخل الأوساط الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن نتنياهو الذي يحاول دومًا تصدير صورة الزعيم القوي والقادر على اتخاذ القرارات الصعبة، يظهر اليوم عاجزًا حتى عن تذكر تفاصيل قضايا تمس منصبه ومصداقيته.وأشار، إلى أن القضية لم تعد فقط قانونية، بل باتت تحديًا سياسيًا لشرعية نتنياهو في الحكم، متسائلًا عن مصير شخص يدعي فقدان الذاكرة بهذا الشكل، في وقت يقود فيه حكومة تواجه تحديات داخلية وخارجية كبرى.وتابع أن السيناريوهات المحتملة لمحاكمته تتراوح بين إدانة قانونية تستوجب السجن، أو فقدان الأهلية السياسية التي تتطلب تنحيه عن السلطة، وفي الحالتين تتلقى صورته السياسية ضربة قوية، تُضعف من محاولاته للبقاء في المشهد.وختم بالقول إن محاولة نتنياهو الإفلات عبر “الإنكار” المتكرر لن تنقذه من تبعات المحاكمة أو من النقد الشعبي، بل قد تتحول إلى عامل حاسم في زعزعة مكانته داخل إسرائيل.