منظمة أوكسفام: صناديق الإغاثة في غزة غير كافية، وتعرض السكان لخطر المجاعة المستمرة

منظمة أوكسفام: صناديق الإغاثة في غزة غير كافية، وتعرض السكان لخطر المجاعة المستمرة

حذّرت منظمة أوكسفام الخيرية، الاثنين، من أن المساعدات الغذائية التي تُوزع حاليًا على سكان غزة “غير كافية على الإطلاق”، مؤكدة أنها “لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية”، في وقت يواجه فيه السكان خطر المجاعة تحت الحصار والقصف المستمرين.قالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في المنظمة في تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية، إن محتوى صناديق الإغاثة الغذائية “يقل كثيرًا عن المعايير الإنسانية المعتمدة في الاستجابات الطارئة”، مشيرة إلى أنها تفتقر إلى البروتينات الطازجة والفواكه والخضروات اللازمة لتغذية السكان الذين يعانون من آثار المجاعة الممتدة منذ أشهر.

معاناة مركبة: جوع، حصار، وقصف

أضافت الخالدي:”بعض عبوات المكرونة والدقيق والزيت والسكر والخضراوات المعلبة لا يمكنها ببساطة أن تعالج آثار المجاعة الطويلة”، مشيرة إلى أن السكان “لا يملكون المياه النظيفة أو وقود الطهي، ما يجعل من الصعب إعداد أي وجبات، حتى باستخدام المواد الجافة”.وأكدت أن استمرار هذا النمط المحدود من المساعدات، في ظل انعدام المقومات الأساسية للحياة، لا يعد فقط فشلًا في الاستجابة الإنسانية، بل يهدد بتحول الأمر إلى سياسة ممنهجة تُستخدم فيها المجاعة كسلاح.

20 شهرًا من الحصار والنزوح

وقالت أوكسفام إن سكان غزة يعانون من قرابة 20 شهرًا من الحصار والنزوح الجماعي، وهو ما يستدعي استجابة إنسانية عاجلة وشاملة.واعتبرت أن ما يُقدم حاليًا من صناديق مساعدات “لا يرتقي حتى للحد الأدنى مما توصي به المنظمات الإنسانية ذات المبادئ والخبرة في التغذية خلال الكوارث”.وتأتي هذه التصريحات وسط تفاقم الأوضاع المعيشية في غزة، حيث يُكافح مئات الآلاف من السكان من أجل البقاء، في ظل ندرة الغذاء والماء والدواء، وتقييد دخول المساعدات الإنسانية.