كيف ينظر البريطانيون إلى سياسة حكومتهم بشأن غزة؟

كيف ينظر البريطانيون إلى سياسة حكومتهم بشأن غزة؟

أعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 300 موظف في وزارة الخارجية البريطانية طُلب منهم النظر في الاستقالة بعد أن كتبوا رسالة يعبرون فيها عن مخاوفهم من أن الحكومة أصبحت متواطئة في الجرائم الحربية المزعومة لإسرائيل في غزة.ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية تعد هذه الرسالة الرابعة من نوعها من الموظفين حول الهجوم على غزة، الذي بدأ في أكتوبر 2023 ردًا على الهجوم المميت لحماس على إسرائيل.

توضيحات حول بيع الأسلحة 

 
في رسالتهم المؤرخة 16 مايو، تساءل الموظفون، من سفارات حول العالم ومن مستويات مختلفة من seniority، عن استمرار المملكة المتحدة في بيع الأسلحة وما وصفوه بـ”الازدراء الصارخ للقانون الدولي” من قبل إسرائيل.وفي ردهم، أقر كبار موظفي الخدمة المدنية أوليفر روبينز ونيك داير بحق الموظفين في التعبير عن مخاوفهم، لكنهم شددوا على أن أولئك الذين يختلفون بشكل جوهري مع سياسة الحكومة يجب أن يعتبروا الاستقالة “مسارًا شريفًا”..في هذه الأثناء، لا تزال المناقشات جارية داخل الحكومة بشأن صادرات مكونات طائرات F-35 وعمليات المراقبة فوق غزة.  ووفقا لما أورده التقرير.. فقد تتحدى المنظمات غير الحكومية الاستثناءات في المحكمة، بينما يدفع النواب، بقيادة جيريمي كوربين، لإجراء تحقيق مستقل في المشاركة العسكرية البريطانية.في سياق متصل، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على وزيرين إسرائيليين بسبب خطابهم المتطرف.  وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: “نفرض عقوبات على الوزيرين اللذين استخدما لغة متطرفة مروعة”، مضيفًا أنه سيشجع الحكومة الإسرائيلية على التبرؤ من هذه اللغة وإدانتها.  ورغم ذلك، أكد لامي أن الحكومة الإسرائيلية ستتخذ قرارها الخاص بشأن الوزراء المعنيين.من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “تقدم كبير” في مفاوضات الرهائن، مؤكدًا أنهم يعملون بلا كلل في الوقت الحالي.  ومع ذلك، أضاف أنه “من المبكر جدًا رفع الآمال”.تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 50,000 فلسطيني لقوا حتفهم في غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.  فيما لا يزال 54 رهينة في غزة، يُعتقد أن حوالي 31 منهم لقوا حتفهم، مما يقلل من فرص بقاء الآخرين على قيد الحياة مع استمرار الحرب.فيما يخص الوضع الإنساني، يعاني أكثر من 38% من أفراد عائلات الرهائن من التعب الشديد والقلق وصعوبة النوم والاكتئاب.من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية غيديون ساعر: “كان هناك تقدم معين مؤخرًا. وفي ضوء التجربة السابقة، لا أريد المبالغة في ذلك في هذه المرحلة. لكننا مهتمون بالتوصل إلى صفقة تشمل وقف إطلاق النار”.