خطأ شائع يرتكبه الكثيرون.. خبيرة في التكنولوجيا تشرح كيفية تأمين بياناتك الرقمية أثناء السفر

حذرت خبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات من مخاطر استخدام شبكات الواي فاي في الأماكن العامة مثل المطارات والمقاهي والمطاعم.
ونصحت المهندسة إيمان الحمد الخبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات، بعدم استخدامها إلا في حالات الضرورة القصوى مع ضرورة الحرص على عدم استخدام تطبيقات معينة مثل عدم الدخول على الحسابات البنكية الخاصة أو معلومات حساسة ومهمة للشخص أو مراسلات مع جهات رسمية، والاكتفاء بالأشياء العامة فقط.
وقالت خلال مقابلة مع برنامج "الصباح رباح" على قناة الريان، اليوم الثلاثاء، إذا وجد الشخص نفسه مُضطراً إلى استخدام شبكات الإنترنت العامة يفضل استخدام الـ "في بي إن" (VPN) للمحافظة على خصوصية بياناته.
ورداً على سؤال هل هناك فرق بين شبكات الإنترنت العامة في المؤسسات الحكومية والمطارات وغيرها من الأماكن العامة الأخرى، نبّهت المهندسة إيمان الحمد أنه في البداية نحن لا نعرف من يكون موجوداً في هذه الشبكات العامة وفي ماذا يستخدمها، مضيفة أن الشبكات في المطارات والجهات الرسمية تتمتع بأمان أكبر من غيرها مثل شبكات الفنادق والمطاعم والمجمعات التجارية وما شابه، لذلك يجب الانتباه أن
هناك بعض الأشخاص يمتلكون مهارات معينة قد تكون لديهم نوايا سيئة ويستخدمون هذه الشبكات العامة بطريقة خاطئة ويستطيعون انتهاك خصوصية مستخدمين آخرين على نفس الشبكة.
وللحماية من الاختراق أو محاولات انتهاك الخصوصية وللمحافظة على البيانات الرقمية وغيرها من المعلومات الشخصية، نصحت إيمان الحمد بضبط إعدادات الهاتف الذكي مثل تفعيل خاصية التحقق الثنائي، والتأكد من الأنشطة على الهاتف، ومعرفة الأجهزة المتصلة بحسابنا الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي.
ودائماً ما تحذر الجهات المعنية بأمن البيانات وخبراء التكنولوجيا في مختلف دول العالم من خطر ااستعمال الشبكات اللاسلكية العامة غير المشفرة (دبليو لان)، لأنه من الناحية النظرية يمكن للقراصنة اختراق الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والاطلاع على البيانات الخاصة بالمستخدم، بحسب المكتب الاتحادي الألماني لأمان تكنولوجيا المعلومات.
وبحسب تقرير سابق بموقع الجزيرة نت، يتعين على أصحاب الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية إيقاف الوظائف اللاسلكية، مثل تقنية البلوتوث أو شبكة دبليو لان اللاسلكية أو النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي إس)، إذا لم تكن هناك حاجة لمثل هذه التقنيات.
ويوضح مركز معلومات الاتصالات المحمولة أن مزايا هذا الإجراء لا تقتصر على التوفير في استهلاك الطاقة والحفاظ على شحنة البطارية فحسب، بل إنه يمنع الكشف عن بيانات المستخدم أو إنشاء بروفايل يرصد تحركاته.
تخزين البيانات بأمان
ولا يقتصر معنى الخصوصية على منع الغرباء من الوصول إلى البيانات والمعلومات الشخصية فقط، لكنه يشمل أيضاً حماية هذه البيانات من الفقدان أو السرقة. لذلك يتعين على أصحاب الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية تخزين بياناتهم الشخصية بشكل آمن عن طريق إجراء نسخ احتياطي بصورة منتظمة للبيانات الهامة، وغالباً ما توفر الشركات المنتجة للأجهزة الذكية البرمجيات اللازمة لإجراء النسخ الاحتياطي.