مسافر فلسطيني يجوب 130 دولة منادياً بالسلام بين الأمم

وليد العمايرة، الرحالة الفلسطيني الذي جاب أكثر من 130 دولة حول العالم، انطلقت رحلته الأولى من قطر عام 1987، وقد قامت صحيفة «الشرق» بتغطية تلك الرحلة التي كانت تحمل رسائل السلام والمحبة بين الشعوب. العمايرة، الذي كان يعمل صحفيًا في مدينة الخليل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أسس فيما بعد قناة فضائية فلسطينية تهدف إلى تعزيز المحبة بين الشعوب ودعوة للسلام والتعايش من خلال الحوار وبناء المجتمعات المحبة للاستقرار والسلام.
ويقول العمايرة: «عدت بعد 35 عامًا إلى صحيفة الشرق، التي تمثل لي ذاكرة محببة، حيث كانت رحلاتي الأولى تحمل الكثير من الأمل، وفي تلك السنوات، حصدت محبة الناس واطلعت على ثقافاتهم وعاداتهم واختلافاتهم. طوال هذه السنوات، واصلت الدعوة إلى السلام دون كلل أو ملل، ولكن للأسف، لم يتحقق حلمي، حيث توسعت الصراعات بين الدول».
وأضاف العمايرة: «اليوم، أنا في قطر، التي تمثل بلد المحبة والسلام والحوار، وأكن لها تقديرًا خاصًا، لما تبذله من جهود في حل النزاعات والصراعات وإشاعة الحوار بين الشعوب، والعمل على توفير بيئة آمنة للتفاهم والسلام».
وأشار العمايرة إلى أنه يشعر بالحاجة لتغيير شعاره القديم ليطلق شعارًا جديدًا هو «تراحموا»، مؤكدًا أن شعوب العالم اليوم في أمس الحاجة للتراحم من أجل محاصرة تيارات الحروب والكراهية والصراعات. وتابع قائلاً: «الدعوة إلى التراحم تحقق إرادة الله، وإن لم نفعل ذلك، سيخرج الله لنا دوابًا ترشدنا إلى الصواب، واختتم العمايرة حديثه قائلاً: «رحلاتي ستستمر لهذا السبب، وإن شاء الله ستكتمل في القدس عام 2025». وأضاف عن أسرته: «لديَّ ثلاث بنات وولدين وزوجتي رومانية، وأنا أحمل ثلاثة أعلام: فلسطين، رومانيا، والأردن، وأبنائي يتحدثون العربية والرومانية مع أمهم مانويلا ما ريلا».
وفي ختام حديثه، أشار العمايرة إلى أن عودته اليوم إلى قطر تأتي في إطار دعوته للتراحم، مشيرًا إلى أن التجربة القطرية ملهمة في نجاحاتها المستمرة في العمل على تحقيق السلام والحوار بين الشعوب. وأعرب عن سعادته بأن انطلاقته الأولى كانت من قطر قبل 35 عامًا، وهو يعود اليوم إلى الدوحة مرة أخرى بشعار «التراحم» الذي يواكب روح العصر.