انتصار العنابي على إيران هدية للجماهير

حسم العنابي تأهله إلى الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا عام 2026 بعدما فاز على نظيره الإيراني بنتيجة (1-0) في المباراة التي أقيمت أمس على استاد جاسم بن حمد بنادي السد لحساب الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الأولى. ويدين منتخبنا بالفضل في الفوز في مباراته ما قبل الأخيرة إلى المدافع بيدرو ميغيل الذي أحرز الهدف الوحيد فيها رافعا بذلك رصيده إلى 13 نقطة في المركز الرابع بينما بقي رصيد المنتخب الإيراني متوقفا عند 20 نقطة في الصدارة أمام وصيفه منتخب أوزبكستان برصيد 18 نقطة، ومنتخب الامارات في المركز الثالث برصيد 14 نقطة ومنتخب قيرغيزستان في المركز الخامس برصيد 7 نقاط ومنتخب كوريا الشمالية برصيد 3 نقاط..وتأهل المنتخبان الإيراني والأوزبكي مباشرة إلى مونديال 2026 في حين انتقل يرافق المنتخب الإماراتي والعنابي للدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
– تغييرات بالتشكيلة
دخل العنابي في أول مباراة رسمية بقيادة مدربه الجديد الإسباني جولين بتشكيلة مكونة من مشعل برشم في حراسة المرمى وبوعلام خوخي وطارق سلمان في متوسط الدفاع، وبيدرو ميغيل كظهير أيمن، وهمام الأمين كظهير أيسر، وكريم بوضياف وعاصم مادبو كلاعبي ارتكاز، وأمامهما كل من أحمد الجانحي على الجهة اليمنى وإدميلسون على الجهة اليمنى وأكرم عفيف كصانع ألعاب يقوم بدور المساندة والدعم للمهاجم الصريح المعز علي. وشهدت تشكيلة العنابي الأساسية في بداية مباراة أمس مقارنة مع التشكيلة الأساسية في المباراة السابقة التي خاضها خارج قواعده أمام مضيفه منتخب قيرغيزستان والتي خسر فيها بهدف مقابل ثلاثة أهداف بقيادة المدرب الإسباني لويس غارسيا خمسة تغييرات حيث أشرك فيها لوبيتيغي كلا من بوعلام خوخي وطارق سلمان وكريم بوضياف وعاصم مادبو وأحمد الجانحي بدلا من لوكاس مينديز الذي كان قد تلقى بطاقة حمراء في الدقيقة 52، وأحمد سهيل وعبدالعزيز حاتم وأحمد فتحي ومراد ناجي.
– بداية إيرانية
بمجرد أن أطلق الحكم السعودي محمد الهويش صافرة بداية المباراة بادر المنتخب الإيراني إلى الضغط عاليا على منتخبنا الوطني من أجل محاصرته في منطقته الدفاعية ومحاولة الوصول إلى مرماه أملا في تسجيل هدف السبق. وبالفعل دانت الأفضلية في الدقائق الأولى لصالح المنتخب الإيراني الذي تمكن من الاستحواذ على الكرة بنسبة أعلى والسيطرة نسبيا على مجريات اللعب مع الدخول بالكرة في أكثر من مرة إلى منطقة الجزاء ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى منتخبنا. وبعدما تمكن العنابي من احتواء الهجمات الإيرانية بدأ يتقدم بدوره إلى الأمام بقيادة أكرم عفيف فشن أول هجمة خطيره له في الدقيقة 11 انتهت بتمريرة عرضية من الجهة اليمنى غير أن الكرة مرت أمام مرمى علي رضا بيرانفاند ولم تجد من يحولها إلى داخلها. وتابع منتخبنا الوطني استفاقته الهجومية بمحاولة ثانية في الدقيقة 16 لم يستغلها بالشكل المطلوب أحمد الجانحي حيث إنه سدد الكرة التي هيأها له المعز علي على مشارف منطقة الجزاء فوق العارضة.
– الهدف الوحيد
من أجل إيقاف لاعبي العنابي الذين زاد نشاطهم الهجومي وتحركاتهم في الملعب بدأ لاعبو المنتخب الإيراني يعتمدون على التدخلات القوية التي بلغت درجة الخشونة فاستحق عليها أكثر من لاعب في صفوفهم البطاقة الصفراء، وتطور الأمر في الدقيقة 35 حيث أشهر فيها الحكم البطاقة الصفراء الثانية على المدافع ميلاد محمد بسبب تدخله العنيف على إدميلسون ليطرد من الملعب.
واشعل أكرم عفيف المدرجات في الدقيقة 38 حيث تعالت صيحات المشجعين وأنصار العنابي بعد أن أفضل لاعب في آسيا بمراوغة مدافع إيراني بطريقة رائعة قبل أن يسدد الكرة من مشارف منطقة الجزاء ولكن الحارس بيرانفاند نجح في التصدي لها والمحافظة على نظافة مرماه. وفي الوقت الذي كانت فيه الآمال معلقة على أكرم والمعز وإدميسلون والجانحي لهز المرمى الإيراني، فاجأ الظهير الأيمن بيدرو الجميع بافتتاح التسجيل في الدقيقة 41 بعد أن توغل إلى داخل منطقة الجزاء وتابع برأسه الكرة التي مررها بوضياف قبل أن ترتد من الدفاع الإيراني إليه، فأعادها من جديد بتسديدة في الزاوية الضيقة خدعت الحارس واستقرت داخل المرمى.
– نهاية سعيدة
كان منتخبنا الوطني قادرا على أن ينهي الشوط الأول بتسجيل هدف ثان بعد مجهود فردي رائع قام به أكرم عفيف الذي تقدم بسرعة وقطع مسافة طويلة بالكرة قبل أن يمررها إلى المعز علي المندفع إلى داخل منطقة الجزاء غير أن الحارس الإيراني كان يقظا للغاية ونجح في الوصول أولا إلى الكرة قبل أن يصل إليها المعز وذلك في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بديلا للضائع.
واستأنف العنابي الشوط الثاني بنفس التنظيم والترابط بين الخطوط والنهج التكتيكي والرغبة الأكيدة في المحافظة على تفوقه في النتيجة. وآثر المدرب لوبيتغي أن يلجأ إلى خيار التغيير في الدقيقة 61 بإشراك لاعبي الوسط عبدالعزيز حاتم ومصطفى طارق بدلا من كريم بوضياف والمعز علي من أجل الزيادة العددية في المهام الدفاعية بمنتصف الملعب، وللضغط عاليا على لاعبي إيران وتضييق الخناق عليهم في البناء الهجومي من الوسط. تواصلت التغييرات في صفوف العنابي حيث أشرك المدرب لوبيتغي لاعبين جديدين هما إسماعيل محمد وأحمد فتحي بدلا من عاصم مادبو وإدميلسون في الدقيقة 73، ثم أخرج أكرم عفيف في الدقيقة 83 وادخل بدلا منه عبدالله يوسف، ونجح منتخبنا في الحفاظ على تقدمه بهدف دون مقابل إلى غاية نهاية المباراة.
– أوزبكستان تتأهل للمونديال والإمارات إلى الملحق
تأهل المنتخب الأوزبكي إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخه عقب بعد تعادله السلبي مع مضيفه الإماراتي مساء أمس في العاصمة أبوظبي بالجولة التاسعة من منافسات المجموعة الأولى، ورفع المنتخب الاوزبكي رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثاني فيما خاض المنتخب الإماراتي مباراته الأولى تحت قيادة مدربه الروماني كوزمين أولاريو فبقي ثالثا برصيد 14 نقطة، وسيخوض الملحق.وعلى عكس الشوط الأول السلبي والذي لم يشهد فرصا سانحة، جاء الثاني أكثر إثارة، وبدأه المنتخب الأوزبكي بفرصة خطرة بعد تمريرة من علي صالح إلى لوان بيريرا سددها قوية وأمسكها الحارس أوتكير يوسوبوف 47، وردت أوزبكستان بأخطر فرص المباراة بعد توغل رائع من مدافع مانشستر سيتي الإنكليزي عبدالقادر خوسانوف أنهاه بعرضية قابلها البديل أبوسبيك فيزولاييف برأسه ولكنها أصابت العارضة 53، وضغطت الإمارات للتسجيل من اجل الحفاظ على حظوظها في التأهل المباشر حتى الجولة الأخيرة لكنها اصطدمت بتألق الحارس يوسوبوف.