شركات الطيران والخبراء: أهداف وقود الطائرات الأخضر تبدو بعيدة المنال

شركات الطيران والخبراء: أهداف وقود الطائرات الأخضر تبدو بعيدة المنال

الأسعار المرتفعة والفرص المحدودة لإنتاج وقود الطيران الذي يعتبر مستداما تزيد من التكلفة على شركات الطيران  الأوروبية، مما قد يجعلها أغلى في المقابل.    

وقالت شركة استشارات الطيران “أي بي أيه” إن وقود الطيران المستدام المنتج من المحاصيل الغذائية أو المخلفات هو أعلى ما بين ثلاث وخمس مرات حاليا من وقود الطائرات “جت أيه” التقليدي، مما يعني تكلفة إضافية كبيرة على شركات الطيران.  

وفي مارس الماضي، قال رؤساء شركات ريان أير ولوفتهانزا و”أير فرانس-كيه.إل.إم وإنترنانشونال أيرلاينز جروب وهي الشركة الأم لبريتش أيروايز وأيبيريا، إن هدف الاتحاد الأوروبي بأن يشكل وقود الطيران المستدام 6 % من وقود شركات الطيران بحلول 2030 مستحيل .  

وحذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، ومقره جنيف ويمثل نحو 300 شركة طيران تنقل ثمانية من كل عشرة من ركاب العالم، من أن الصناعة لديها فرصة ضئيلة لخفض الاعتماد على الكيروسين بالوضع في الاعتبار تكلفة إنتاج وقود الطيران المستدام وقلة منشآت التصنيع.

ومن ناحية أخرى، حذرت صناعة الغذاء من أن زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام قد تعني تغيير مسار الأراضي الزراعية والمحاصيل وهو ما بدوره سوف يقلل الإمدادات ويرفع الأسعار في المتاجر.

وقال رئيس شركة لوفتهانزا كارستن سبور إن شركات الطيران الأوروبية اشتكت أيضا من أن تفويضات وقود الطيران المستدام التي طبقها الاتحاد الأوروبي  تضعها في وضع تنافسي غير موات في مواجهة الشركات من مناطق أخرى، مما يؤدي إلى خطر “التخلف عنها”.  

وحذرت شركات الطيران بشكل منفصل من أن التكاليف المرتبطة بتطوير وقود الطائرات الأخضر سوف يجعل الأسعار أعلى بكثير. ووجد مسح نشرته شركة “بوكينج دوت كوم” العام الماضي أن عددا متزايدا من مستهلكيها أصبحوا يشعرون يالقلق على نحو متزايد من حماية البيئة وزيادات الأسعار المرتبطة بها في عطلاتهم.