الأوقاف تحدد عنوان خطبة عن سيناء غدا الجمعة.. الأرض المباركة

كشفت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة عن سيناء، حيث ستكون بعنوان الأرض المباركة، حيث تركز الخطبة على مكانة سيناء الدينية والوطنية، وذلك بالتزامن مع ذكرى تحريرها في 25 أبريل، أما الخطبة الثانية ستتناول خطورة التحرش وضرورة تعزيز دور الأسرة في مكافحته.
خطبة عن سيناء
وعن خطبة عن سيناء، فقد أكدت الوزارة أن الهدف من هذه الخطبة هو تعزيز الوعي العام بمكانة سيناء، تلك الأرض التي باركها الله، وتجلى فيها لنبيه موسى عليه السلام، وجعلها ممرًا للرسل والأولياء، وساحة للشهداء والمجاهدين.
وتسلط الخطبة الضوء على الأبعاد الروحية والتاريخية لسيناء، مشيرة إلى أنها أرض الأنبياء ومهبط الوحي ومجمع الرسالات، حيث قال الله تعالى: “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ”، في إشارة واضحة إلى قدسية جبل الطور، حيث تجلى المولى عز وجل لموسى عليه السلام.
كما تنوه الخطبة إلى أن كل ذرة من رمال سيناء تحمل شهادة حية على بطولات المصريين وتضحيات الشهداء، مؤكدًا أن ذكرى تحرير سيناء ليست فقط انتصارًا عسكريًا، بل تجديد للعهد مع الأرض التي ارتوت بدماء الأبطال.
واستشهدت الخطبة بقول الله تعالى في سورة القصص: «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْـمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ».
كما استشهدت بقول الله تعالى في سورة طه: «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى»، فإن هذه الآية توضح قداسية هذه الأرض المباركة.

حديث شريف عن سيناء
وعن حديث شريف عن سيناء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض».
وذكرت الخطبة: «أيها الكرام، فلنستلهم من صمت سيناء الحكمة، ومن وعورة دروبها القوة، ومن شمسها الساطعة النور، تعالوا نتأمل في جبالها الشماء التي تشبه في صمودها قلوب المصريين، وفي وديانها الفسيحة التي تحتضن آمال المستبشرين.
وتابعت الخطبة: «إن سيناء المباركة أرض ترابها ذهب، ونخيلها عجب، ومعادن رجالها تُحب، رمالها فيروز، وخزائنها كنوز، أرضنا سيناء كتاب مفتوح يقرأ فيه العارفون سطور العظمة الإلهية والبطولة المصرية، ففي كل حجر حكاية، وفي كل وادٍ قصة، وعلى كل شبر ملحمة».
وتدعو الخطبة المصريين إلى غرس حب سيناء في نفوس الأبناء، باعتبارها رمزًا للصمود والعزة والكرامة، أرضًا ينبغي أن تُقدَّر وتُصان، لأنها ليست مجرد موقع جغرافي، بل صفحة ناصعة في كتاب البطولة المصرية.