تؤدي لنزوح الأسر.. اليونيسف تنتقد خطط أمريكا وإسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة

انتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الجمعة، الخطط الجديدة التي تطرحها إسرائيل والولايات المتحدة، لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وقالت إنها ستفاقم معاناة الأطفال والأسر.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، عن حل قالت إنه “على بعد خطوات” من شأنه أن يتيح توزيع المساعدات في غزة، وذكرت أنه سيتم الإعلان عنه قريبًا.
والجمعة، كشف السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن هذا الحل، بقوله إن الرئيس دونالد ترمب، يريد أن يتم توزيع الغذاء في غزة بأمان وكفاءة، لافتًا إلى أن الآلية الجديدة للمساعدات الإنسانية لا تعتمد على العمل العسكري، معربًا عن أمله في أن تبدأ قريبًا.
ويجري الحديث في أوساط المنظمات المعنية بالإغاثة عن مقترح بتولي مؤسسة تحمل اسم “مؤسسة إغاثة غزة” توزيع الغذاء من 4 “مواقع توزيع آمنة” وهو ما يتشابه مع خطط أعلنتها إسرائيل في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وأثارت انتقادات كونها يمكن أن تؤدي فعليًا إلى تفاقم النزوح بين سكان القطاع.
توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
وقال المتحدث باسم “يونيسف”، جيمس إلدر: “يبدو أن مشروع الخطة التي قدمتها إسرائيل لمجتمع الإغاثة من شأنه أن يفاقم المعاناة المتواصلة للأطفال والأسر في قطاع غزة، متابعًا: حديثه ينطبق أيضًا على المؤسسة الجديدة التي يعتقد أنها جزء من نفس الخطة الموسعة.
وترفض منظمات الإغاثة بالفعل أي خطط من شأنها أن تمنح القوة المحتلة إسرائيل دورًا في توزيع المساعدات في غزة.
وأفادت وثيقة للمؤسسة بأن المواقع ستكون محايدة، ومع ذلك، قال إلدر إن استخدام مثل هذه المراكز، التي تقول المؤسسة إن كل منها سيخدم في البداية 300 ألف شخص، ينطوي على مخاطر على الأطفال والأسر خلال تنقلهم للحصول على المساعدات، وربما يؤدي لمزيد من النزوح.
وأشار إلدر، الذي شارك في عدة مهام ترتبط بغزة منذ اندلاع الحرب على القطاع، إلى أن استخدام المساعدات الإنسانية كطعم لإجبار الناس على النزوح، وخاصة من الشمال إلى الجنوب، سيتركهم أمام اختيار مستحيل: اختيار بين النزوح والموت”.
وأضاف: “من الواضح أن الهدف هو تعزيز السيطرة على مقومات الحياة الأساسية كتكتيك ضغط”.
ودعا إلدر، إسرائيل بدلًا من ذلك إلى رفع الحصار الذي تفرضه منذ أكثر من شهرين على دخول المساعدات إلى القطاع، والذي تسبب في تفشي الجوع على نطاق واسع، ويثير مخاوف من ارتفاع الوفيات نتيجة سوء التغذية.
وتابع: “هناك بديل بسيط وهو رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح”.