خلافات عائلية: والد شاب قُتل في رمضان بأسيوط يتحدث عن تعرضه للإهانة في المسجد وفقدانه لابنه الوحيد بشكل غادر.

في مشهد تجرد من كل معاني الإنسانية، وارتدى فيه الجناة ثوب الشيطان، وقعت جريمة بشعة في قرية منقباد بمحافظة أسيوط، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر على يد ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة دون شفقة أو رحمة.
تفاصيل الجريمة المؤلمة
كشف والد الشاب القتيل، محمود مصطفى، في تصريحات لموقع القاهرة 24، تفاصيل مقتل ابنه قائلًا: في ليلة 21 من رمضان، وبعد صلاة العشاء، أمسكت ميكروفون المسجد لأطلب من المصلين التراجع قليلًا استعدادًا لصلاة الوتر، وفوجئت حينها بشتائم وألفاظ بذيئة من طليق ابنتي وشقيقه ووالده داخل بيت الله، دون احترام لحرمة المكان.
ويتابع: تدخل المصلون لفض الاشتباك، ونصحوني بعدم مغادرة المسجد حتى يغادر الطرف الآخر، بعدها تلقى ابني مكالمة من أحد أصدقائه يخبره فيها بما حدث، فأسرع للحضور والاطمئنان عليّ.
ويضيف الأب المكلوم: “ابني كان في طريقه إلي، لكنهم تربصوا به، وانهالوا عليه من الخلف بأربع طعنات غادرة، رغم أنه حاصل على الحزام الأسود في الكاراتيه، لم يمنحوه حتى فرصة الدفاع عن نفسه.
خلافات أسرية وتهديدات سابقة
وأشار إلى أن سبب الخلاف يعود إلى طلاق ابنته من الجاني الرئيسي، بسبب إصابته بمرض جنسي يُعرف بـ”العنان”، ورفضه الخضوع للكشف الطبي أمام الطب الشرعي بعد رفع دعوى طلاق ضده.
وأضاف: “أحد المتهمين أرسل لي رسالة عبر واتساب يقول فيها: تعال موتني وخد حق ابنك، أنا مكنش قصدي أموته، تعالى خد حقه وموتني متبقاش خواف.
واختتم الأب المفجوع حديثه بقوله: محمود كان ابني الوحيد، ومخلف بنت وحيدة تبلغ من العمر 5 سنوات، لا نطلب إلا العدالة، ونثق أن القانون سيأخذ مجراه، أطالب بالقصاص العادل من الجناة، لينالوا جزاءهم ويكونوا عبرة لغيرهم.