«البطة وآكل النحل».. إذاعة «يوم القيامة» الروسية تنشر رسائل غاضبة (التفاصيل)

«البطة وآكل النحل».. إذاعة «يوم القيامة» الروسية تنشر رسائل غاضبة (التفاصيل)

بثت محطة الإذاعة العسكرية الروسية «UVB-76»، المعروفة باسم «محطة إذاعة يوم القيامة»، عدة رسائل غامضة أمس الأحد، الأول من شهر يونيو.

وجرى إرسال 8 كلمات إلى متلقين غير معروفة هويتهم، ولأغراض غير معروفة أيضًا، إذ تتضمنت تلك الكلمات: «بطة»، «فظ»، «مرج»، «آكل النحل»، «بويناك»، «مرح»، «بوبسوليت»، «بوبروسكوت».

وبين الحين والآخر ترسل الإذاعة كلمات غير معروفة أو مفهومة، إذ أنه في الأسبوع الماضي، بثت كلمات «سكيرد»، و«فورتمبيرغ»، و«أريكوريفت»، و«بيزموتيفوني»، وبعدها تم سماع كلمات غير عادية مثل «Blefopuf»، و«Boltany»، و«Bezzlobie»، و«Khryukostyag».

ومن المثير للجدل، أن نشاط المحطة يتزامن مع الأحداث الدولية الهامة، إذ تم تسجيل إحدى الرسائل عشية المفاوضات بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب.

وكانت محطة «UVB-76»، تعمل منذ سبعينيات القرن الماضي، وفي الأوقات العادية تبث إشارة طنين مستمرة، وبسبب هذا، حصلت على لقب «الجرس»، ولكن يتم مقاطعة الإشارة بشكل دوري ويتم بث الرسائل الصوتية باللغة الروسية.

ما هي إذاعة يوم القيامة؟

والإذاعة العسكرية الروسية، هي محطة عسكرية بدأت البث في عام 1975، تُعرف باسم إذاعة «يوم القيامة»، ويناديها آخرون راديو «الأشباح»، وتبث طنينا راداريا جعل هواة الراديو يطلقون عليها اسم The Buzzer (طنين النحل).

وتبث رسائل مشفرة بين الحين والآخر، والتي لا يفهمها أحد، إذ تبث إذاعة «يوم القيامة» إشارة مستمرة على نفس التردد منذ السبعينيات، وهى واحدة من بقايا الحرب الباردة.

وبحسب إحدى النظريات، فإن توقف إرسال الإشارات بواسطة محطة «UVB-76» قد يعني بداية كارثة عالمية، وهناك رأي مفاده أن هذه المحطة مرتبطة بنظام «Perimeter»، الذي تم تطويره في الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يسمى هذا النظام «اليد الميتة».

وتم تصميم هذا النظام للتحكم تلقائيًا في ضربة نووية انتقامية ضخمة في حالة انهيار الاتصالات، ويضمن نظام «المحيط» النقل الموثوق للأوامر التشغيلية من هيئة الأركان العامة إلى مراكز التحكم وقاذفات الصواريخ الفردية الجاهزة للاستخدام القتالي.

ويُمكن استخدام بعض العبارات غير العادية كوسيلة اتصال لأغراض عسكرية من قبل أجهزة الاستخبارات الروسية، وقد اقترح أن الغرض الأساسي من الرسائل الصوتية هو تأكيد جاهزية القتال للأفراد في المواقع المستهدفة مثل الغواصات النووية.