بسبب تأييدها لـ«المثلية».. دعوات لمقاطعة شركة أدوية عالمية

أثارت شركة نوفارتس (Novartis) إحدى كبرى شركات الأدوية في العالم، حالة من الجدل على صفحتها الرسمية عبر الـ «فيسبوك»، بسبب دعهما للمثلية الجنسية، وذلك من خلال وضع الشعار الخاص بالمثلية الجنسية على صفحتها الرسمية، الأمر الذي أدى إلى مطالبة العديد من المتابعين بحملات مقاطعة ضد شركة الأدوية العالمية.
وحاولت «المصري اليوم» التواصل مع مسؤولي الشركة لتوضيح هذا الجدل، إلا أن مصدرا مسؤولا في فرع الشركة في مصر أوضح أن هذا الجدل جاء على الصفحة العالمية الرسمية للشركة، بينما الصفحة الرسمية للشركة بمصر لم تتطرق لهذا الأمر.
قال الدكتور حاتم البدوي، أمين عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، مازالت نوفارتس وشركات الدواء العالمية (من قبلها باير الألمانية) لا تحترم ولا تهتم بثقافتنا وأعرافنا في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، بل وتتعمد إثارة المواطن العربي بمثل هذه الأفعال والتي إن كانت تدل فهي تدل على ثقافة وهوية أصحاب القرار في هذه الشركات.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»، بالتأكيد صيادلة مصر من أصحاب الصيدليات الذين أشرف بتمثيلهم لا يرضيهم هذا الوضع الشاذ، ومؤكد أنه سيكون هناك موقف موحد ضد هذه الأفعال الشاذة التي لا تليق بشركات أدوية بهذا الحجم.
وأشار «البدوي» إلى أن أكثر ما يوجع هذه الشركات هي الخسارة المادية، لذلك المقاطعة ستكون موجعة لهم بل ودرسًا لهم لتجنب استفزاز أي إنسان (طبيعي) يعيش على أرض هذا الكوكب.
وقال الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، للأسف الشديد بعض شركات الدواء العالمية تدعم مجتمع الميم من منطلق التنوع والحرية ومزاعم حقوق الإنسان، رغم أن كل الأديان السماوية ترفض هذا المجتمع وتحرمه وتجرمه وذلك يتناسب تماما مع الفطرة السليمة لأي إنسان.
وأضاف: نحن كمؤسسة نقابية علينا التوجيه والتنبيه بحذر حتى لا تتسلل هذه الأفكار الشاذة والغريبة عن مجتمعنا وعن أدياننا، والنقطة المحورية الخاصة بالمقاطعة يجب أن تملك البديل ويكون لديك المعرفة الكاملة بتصنيعها حتى تستطيع أن تغطي كل استهلاكك من هذا الدواء، وهذه الشركات تنتج أدوية لها مثائل محلية ذات فاعلية تماثل الدواء الأجنبي.
وتابع «رمزي»: ولكن مع الأسف بعض هذه الشركات تنتج أدوية ذات تقنية عالية جدا لبعض الأمراض الخطيرة مثل بعض أنواع الأورام والجلطات والسكر وغيره، صحيح بدأنا في ذلك من خلال توطين صناعة الأدوية من خلال التوجيهات السياسية للدولة، ولكن حتى تستطيع ذلك نحتاج بعض الوقت.
كما وجه نصيحة لكل مقدم خدمة صحية في حالة توافر الدواء المصري يكون بديلا للمستورد لهذه الشركات، وعلى المسؤولين عن هذا الشركات في مصر رفع تقارير للشركات الأم في الخارج عن رفض المجتمع المصري لمثل هذا الممارسات الشاذة تحت غطاء حقوق الإنسان وعليهم احترام الثوابت الدينية لدينا بالقدر الذي يحترمون فيه حريتهم.
وتم تصنيف «نوفارتس» في عام 2019 كأكبر شركة أدوية من حيث القيمة السوقية، حيث تأسست عام 1996 من خلال دمج شركتي Ciba-Geigy وSandoz، وتعمل في سوق الأدوية المتخصصة، بما في ذلك الأدوية المبتكرة والعلاجية، والأدوية الابتكار والعلاجية، والأدوية العامة (عبر قسم ساندوز).
وشركة «نوفارتس» حاضرة في مصر منذ أكثر من 58 عامًا، من خلا استثمارات مستمرة في البحث والتطوير، والتصنيع، والبنية التحتية، وبرامج دعم المرضى، وهي الشركة الدوائية الرائدة في سوق الأدوية المصرية.