كاميرات المراقبة تسجل محاولة اغتيال تاجر ذهب في رشيد.. «فارس» خدعه و«سيف» شارك في الاعتداء (تفاصيل التحقيقات)

حصلت «المصري اليوم»، على نص تحقيقات نيابة رشيد الجزئية، في واقعة الشروع في قتل شهدتها مدينة رشيد في البحيرة، وتضمنت أقوال المجني عليهما أحدهما تاجر ذهب، وتحريات المباحث، والتقارير الطبية، وفيديوهات توثق لحظة الاعتداء، وأقوال المتهمين.
وتبين من تحقيقات مهند وليد عبدالقادر، وكيل النائب العام، إصابة أحد الشابين ونقله في حالة حرجة إلى مستشفى مبرة العصافرة، وذلك في أعقاب واقعة الاعتداء الموثقة بالفيديو والتي وقعت فجر يوم 6 يونيو الجاري.
وبحسب محضر التحقيق الذي حمل رقم 1348 لسنة 2025 جنح رشيد، فقد تلقت النيابة بلاغًا يفيد بوصول المجني عليهما: أحمد السيد السيد الديباني، وأحمد محمود إبراهيم المسلماني، تاجر ذهب، إلى مستشفى رشيد العام مصابين بعدة جروح قطعية نتيجة اعتداء بسلاح أبيض.
وجاء في التقرير الطبي الصادر عن مستشفى رشيد أن المجني عليه الأول، أحمد الديباني، يعاني من جرح قطعي في الذراع الأيسر بطول 7 سم، بالإضافة إلى جرح سطحي في الساعد الأيسر يبلغ طوله 15 سم مع اشتباه في قطع بالأوتار، وجرح قطعي في الصدر، كما أوصى التقرير بعرضه على اختصاصي التجميل لتحديد مدى خطورة الإصابات ومدى احتياجه لعلاج إضافي.
أما التقرير الثاني، الخاص بأحمد محمود المسلماني، فأكد إصابته بجرح قطعي كامل في الذراع الأيسر يشمل قطعًا في الأوتار والأوردة مع اشتباه في قطع الشريان، إضافة إلى جرح قطعي في الرأس بطول 15 سم، وجرح في الأنف، وآخر في الرقبة من الخلف بطول 7 سم، وبحسب المحضر، لم يتمكن الأطباء من استجوابه نظرًا لسوء حالته الصحية، وتم نقله إلى مستشفى مبرة العصافرة بمعرفة الأهالي.
تاجر الذهب في رشيد
فيديو جريمة رشيد وتقرير المستشفى بشأن حالة تاجر الذهب
وقال أحمد السيد الديباني، في أقواله، التي تنفرد «المصري اليوم» بنشرها، إنه كان بصحبة المجني عليه الثاني داخل سيارة خاصة، وفوجئا بالمتهم «فارس.ع.م» يستوقفهما ويدعو «المسلماني» للترجل من السيارة بحجة التحدث معه، وما إن غادر السيارة حتى ظهر شخص آخر مجهول وشارك في الاعتداء، وأضاف أنه نزل من السيارة محاولًا الدفاع عن صديقه، فقام المتهم «فارس» بالاعتداء عليه هو الآخر بسلاح أبيض.
من جانبه، قال محمود إبراهيم محمد المسلماني، والد المجني عليه أحمد محمود، إن المتهم «فارس» هو من اعتدى على ابنه بتحريض من والده «عادل»، ووالدته «نجلاء»، وشقيقته «دينا».
وفي وقت لاحق، أرفقت النيابة بمحضر التحقيق تحريات المباحث التي أجراها الرائد محمود سرور، رئيس وحدة مباحث مركز شرطة رشيد، والتي أشارت إلى أن المتهمين «فارس» (19 عامًا، طالب)، و«سيف الدين.أ» (18 عامًا، طالب) اتفقا على التعدي على المجني عليهما، بهدف «إزهاق روح» أحمد محمود المسلماني، حسب ما ورد في نص التحريات.
وأضافت التحريات، أن المتهم «فارس» استوقف السيارة التي كانت تقل المجني عليهما، بينما اعتدى عليهما بالسلاح الأبيض، وشارك «سيف الدين» في الاعتداء على أحمد المسلماني بالضرب ومساندة المتهم الأول.
كاميرات توثق لحظة الاعتداء على شابين بالبحيرة
كما ضم ملف القضية محضرًا بتحليل محتوى بطاقة ذاكرة «ميموري كارد» أظهر صورًا لإصابات المجني عليه أحمد المسلماني، إضافة إلى مقطع فيديو التُقط من كاميرات المراقبة يُظهر المتهمين أثناء استيقاف السيارة واعتدائهما على المجني عليهما.
وأُرفق أيضًا بمحضر التحريات، محضر آخر يفيد بحضور «سيف الدين» المتهم الثاني وسؤاله بشأن الواقعة، وكذلك محضر بسؤال «فارس» المتهم الأول، والذي أنكر الاتهامات الموجهة إليه.
ووجّهت النيابة للمتهمين تهم الشروع في قتل المجني عليهما، أحمد المسلماني وأحمد الديباني، بعد أن «عقدا العزم وبيّتا النية» على ذلك، وأعدّا أسلحة بيضاء (مطاوي)، بحسب ما جاء في تحقيقات النيابة العامة، كما وُجهت لـ«فارس» تهمة حيازة سلاح أبيض دون مبرر قانوني أو مهني.
وخلال جلسة التحقيق، أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة إليه، وأكد عدم امتلاكه لسلاح أبيض، مضيفًا أنه لا يملك أقوالًا أخرى، كما طلب دفاع المتهم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته، مبررًا ذلك بـ«انتهاء مبررات الحبس الاحتياطي»، ودفع ببطلان الاتهام، مشيرًا إلى «استحالة تصور الواقعة بالصورة المرسومة في الأوراق» و«كيدية الاتهام وتلفيقه».
وأمرت النيابة باستمرار حبس المتهمين لحين انتهاء التحقيقات واستكمال سماع الشهود وضم التقارير الطبية النهائية الخاصة بالمجني عليهما.