ما هو رأي الإفتاء في إضافة الصلاة على النبي خلال تكبيرات العيد؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن زيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام تكبير العيدين أمرٌ مشروع، استنادًا إلى الأمر المطلق بالذكر والصلاة عليه، وأن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله والصلاة والسلام على النبي ﷺ.
حكم التكبير والصيغة المألوفة
أوضحت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعي من التكبير بالصيغة المألوفة، ما دام استحسنها الناس وتعودوا عليها بما يتوافق مع الشرع، حيث ورد الأمر بالتكبير مطلقًا في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى:
﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185].
وأكدت أن من يدّعي أن هذه الصيغة بدعة فهو إلى البدعة أقرب، لأنه ضيَّق ما وسَّعه الله ورسوله ﷺ بلا دليل.
التكبير في العيدين.. سنة مؤكدة
التكبير في العيدين سنة عند جمهور الفقهاء، وقد ورد في عدة مواضع من القرآن الكريم، منها:
– تكبير عيد الفطر كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ﴾ [البقرة: 185].
– تكبير عيد الأضحى في قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28].
صيغة التكبير المتداولة في مصر
لم يرد في السنة النبوية صيغة محددة للتكبير، لكن وردت صيغة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه:
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”
أما الصيغة المشهورة في مصر، فهي:
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا…”
وقد استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، حيث قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله:
“وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته.”
الصلاة على النبي في ختام التكبير
أكدت دار الإفتاء أن الصلاة والسلام على النبي في ختام التكبير أمرٌ مشروع، لأنها من أفضل الذكر المقبول دائمًا، كما أنها تفتح للعمل باب القبول حتى من المنافق، كما نصّ على ذلك أهل العلم.