“بعد غلاء أسعار الأنابيب.. مواطنون يعودون إلى الكانون كحل بديل

في رد فعل متوقع على مواقع التواصل الاجتماعي، سجل عدد من المواطنين موجة من التفاعل بعد الارتفاع الكبير في أسعار أنابيب الغاز المنزلي، حيث لجأ عدد منهم إلى “الكانون” كحل بديل لطهي الطعام والتدفئة.
لذا انتشرت صور ومقاطع فيديو تُظهر حلولاً غير تقليدية لعودة أدوات الطهي القديمة، في مشهد أعاد للأذهان أيام زمان، وسط حالة من السخرية الممزوجة بالحزن على ما وصلت إليه الأوضاع.
ومع بداية الأزمة وارتفاع سعر أنبوبة الغاز إلى مستويات غير مسبوقة، بدأ المواطنون في البحث عن بدائل اقتصادية، وكان “الكانون” الذي يعمل بالفحم أو الحطب، على رأس الخيارات المطروحة، خصوصًا في المناطق الريفية وأطراف المدن.
“الطبخ عالفحم حل لمواجهة الأسعار”
في هذا السياق، يقول عبد الحليم مكاوي: “ما وراء غلاء الأسعار، من يومين الحاجة عملت حلة محشي وخرطت الملوخية وجاية تشغل البوتاجاز فوجئت بأن الأنبوبة خلصت وبائع الأنابيب مصمم على ٢٥٠ جنيهًا.. قلت لها سيبك منه وتعالي نرجع لأيام الزمن الجميل، المهم عملنا حلة محشي وطبق ملوخية وبراد شاي، والتكلفة كلها شوية خشب كسر وولعنا الكانون وكان الأكل والشاي طعمه جميل، ورجعنا لأيام الزمن الجميل.”
ويقول مصطفى أزنقلي، عبر صفحته الشخصية: “قاعد من شوية في السكن ولسه مخلص أكل، وعاوز كباية شاي ولازم أشرب شاي، الأنبوبة خلصت، والأنبوبة غالية، جبت ورق كتير وحطيت عليه شوية زيت وعليه البراد، وكل شوية أزود ورق وأحط زيك لغاية ما عملت شاي.”
المثير في الأمر أن الكانون تحول من أداة تراثية إلى رمز احتجاجي على الغلاء، ليبرز تحول جديد قد نشهده كثيرًا خلال المرحلة القادمة.