فرع ثقافة الشرقية ينظم احتفاليات وأنشطة متنوعة بالمراكز والقرى

فرع ثقافة الشرقية ينظم احتفاليات وأنشطة متنوعة بالمراكز والقرى

قال أحمد سامي خاطر، رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي ومدير عام فرع ثقافة الشرقية، إن فرع الثقافة بالمحافظة يواصل تنظيم العديد من الفعاليات والاحتفاليات بمختلف المراكز والمدن، في إطار خطته لنشر الثقافة وتعزيز الهوية الوطنية، وذلك بالتعاون مع قصور وبيوت الثقافة والمكتبات العامة التابعة له.

وأشار إلى أن بيت ثقافة شنبارة الميمونة نظم احتفالية متميزة بمناسبة يوم اليتيم، تضمنت تلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم، أعقبها محاضرة دينية تحت عنوان (كفالة اليتيم وثمرتها في الدنيا والآخرة)، ألقاها الشيخ وليد السيد فرج، إمام وخطيب مسجد، تناول خلالها أهمية كفالة اليتيم وأثرها العميق في بناء مجتمع سليم خالٍ من مشاعر الحقد والكراهية، يسوده التآخي وروح التعاون والمحبة.

وفي إطار الاحتفال بالذكريات الوطنية العزيزة، نظم قصر ثقافة أبو حماد احتفالية بمناسبة ذكرى تحرير سيناء بمدرسة الشهيد محمد فريد بالعباسة، حيث استُهلت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها مديرة المدرسة، تلاها محاضرة ألقاها الشيخ عبد النبي أبو الفتوح، خطيب بإدارة شرق أوقاف أبو حماد، تحدث خلالها عن أهمية الاحتفال بعيد تحرير سيناء، الذي يوافق الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، باعتباره يومًا خالدًا في ذاكرة الشعب المصري ورمزًا للصمود والتحدي والنصر، حيث استردت مصر فيه كامل ترابها الوطني الغالي. وقد تخلل الاحتفالية عروض فنية متنوعة وفقرات شعرية وطنية أضفت على المناسبة أجواء من البهجة والفخر الوطني.

كما قامت مكتبة صفط زريق الثقافية بتنظيم محاضرة تثقيفية بمدرسة صلاح سالم الإعدادية بعنوان (ترشيد الاستهلاك ضرورة مجتمعية)، ألقاها الشيخ سمير عبد الواحد، إمام وخطيب بإدارة أوقاف ديرب نجم، تناول خلالها مفهوم ترشيد الاستهلاك بوصفه الاستخدام الأمثل للموارد والأموال وتحقيق التوازن بين الإنفاق والاستهلاك، مشددًا على أهمية الترشيد في مجالات المياه والطاقة والكهرباء والطعام، لما له من أثر مباشر في تحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد للأجيال القادمة.

وفي إطار تنمية الوعي العام بقضايا البيئة والموارد، نظم قصر ثقافة منصور حسن بأبو كبير ندوة لمناقشة كتاب (أزمة المياه المصرية) تأليف أحمد مصطفى، حيث تم تسليط الضوء على أزمة ندرة المياه بوصفها واحدة من أكبر التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن، وأهمية اتخاذ التدابير الكفيلة بمواجهة هذه الأزمة من خلال سياسات رشيدة وخطط تنموية مدروسة.

وتأتي هذه الأنشطة والفعاليات الثقافية في إطار حرص فرع ثقافة الشرقية على مواصلة جهوده الرامية إلى رفع مستوى الوعي الثقافي والفكري لدى جميع شرائح المجتمع، تعزيزًا لدور الثقافة كأداة رئيسية.

 

ومن جهته، أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن الثقافة تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، باعتبارها المكون الرئيسي الداعم لبناء شخصية المواطن المصري، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الثقافية في نشر الوعي المجتمعي، ومواكبة مختلف القضايا المعاصرة، والمساهمة الفاعلة في التنمية الفكرية للمجتمع، من خلال تقديم رسائل فنية وثقافية متعددة تهدف إلى نشر العادات الإيجابية ومحاربة السلوكيات السلبية والأفكار الهدامة، بما يساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتماسك.