دفتر أحوال الوطن “321”

دفتر أحوال الوطن “321”

▪︎”الرئيسُ” وتنميةُ القيادةِ الوطنيةِ والأمنِ القوميِّ
«رسمنا على القلبِ وجهَ الوطنِ»، لقدْ صدقوا بالفعلِ يا وطني ورسموا على قلوبِنا وجهَ الوطنِ، بلْ وحفروا بسواعدِهمْ داخلَ قلوبِنا أسمى معاني حبِّ الوطنِ، همْ جنودٌ مقاتلونَ، لا تعرفُ أسماءَهمْ، جنودٌ مجهولونَ يحاربونَ على كلِّ الجبهاتِ.. في الحربِ تجدُهمْ، في أوقاتِ السلمِ تشعرُ بوجودِهمْ، لا يسعونَ لنيلِ أيِّ لقطةٍ، أو وسامٍ، أو نيشانٍ، أو تحيةٍ، همْ رجالُ إدارةِ الشئونِ المعنويةِ للقواتِ المسلحةِ، همْ فقطْ يغرقونَ في عشقِ الوطنِ، ولا يرجونَ إلَّا رفعتَهُ وسلامةَ أراضيهِ.
نعمْ همْ خلايا النحلِ التي تعملُ بكلِّ قوةٍ منْ أجلِ صورةِ مصرَ القويةِ، منْ أجلِ تنفيذِ توجيهاتِ القيادةِ السياسيةِ والقائدِ الأعلى للقواتِ المسلحةِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسيِّ، الذي يعملُ بكلِّ قوةٍ للحفاظِ على الأمنِ القوميِّ لمصرَ، وأهمُّ ما رأيتُهُ في الفترةِ الماضيةِ هيَ التوجيهاتُ التي أولاها السيدُ الرئيسُ للقيادةِ العامةِ للقواتِ المسلحةِ للتعاونِ معَ كافةِ مؤسساتِ الدولةِ للمساهمةِ في الإعدادِ الوطنيِّ المستنيرِ للكوادرِ القياديةِ بمختلفِ قطاعاتِ الدولةِ، بما يتماشى معَ دعمِ ركائزِ الأمنِ القوميِّ لتحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ ورؤيةِ مصرَ الإستراتيجيةِ بالجمهوريةِ الجديدةِ، وكانَ برنامجُ “إستراتيجيةُ تنميةِ القيادةِ الوطنيةِ” هوَ الانطلاقةَ الجديدةَ والتي أولتِ القيادةُ العامةُ للقواتِ المسلحةِ الإشرافَ عليها إلى إدارةِ الشئونِ المعنويةِ للقواتِ المسلحةِ، والتي كانتْ بالفعلِ كخلايا النحلِ لتنفيذِ البرنامجِ بالتعاونِ معَ المجلسِ الوطنيِّ للتدريبِ، والتعاونِ معَ كافةِ مؤسساتِ الدولةِ، والتي تمَّتْ إدارتُها باقتدارٍ منَ اللواءِ أركانِ حربٍ طارقِ هلالٍ مديرِ الشئونِ المعنويةِ للقواتِ المسلحةِ والذي نقلَ خلالَ كلِّ دوراتِ البرنامجِ، تحياتِ الفريقِ أولِ عبدِ المجيدِ صقرٍ القائدِ العامِّ للقواتِ المسلحةِ وزيرِ الدفاعِ والإنتاجِ الحربيِّ، والفريقِ أحمدَ خليفةَ رئيسِ أركانِ حربِ القواتِ المسلحةِ للحضورِ، مؤكدًا حرصَ القواتِ المسلحةِ على تنفيذِ البرنامجِ بواسطةِ نخبةٍ منَ الخبراءِ والمحللينَ الإستراتيجيينَ وأساتذةِ الجامعاتِ المصريةِ بما يحققُ تأصيلَ مفاهيمِ الأمنِ القوميِّ والفهمَ الصحيحَ لما تواجهُهُ الدولةُ المصريةُ منْ تحدياتٍ في ظلِّ المتغيراتِ المتسارعةِ على الصعيدينِ الإقليميِّ والدوليِّ والتي تتطلبُ تكاتفًا واصطفافًا مجتمعيًّا للحفاظِ على مكتسباتِ الوطنِ وتحقيقِ الوعيِ المجتمعيِّ وتنميةِ قدراتِ القياداتِ بمختلفِ المجالاتِ.
نعمْ كانتْ صورةً مُشرفةً للجمهوريةِ الجديدةِ، في كلِّ دوراتِ البرنامجِ، التي أشادتْ بها كلُّ مؤسساتِ الدولةِ، إنهمْ يا سادةُ رجالُ الشئونِ المعنويةِ بالقواتِ المسلحةِ، همْ مقاتلونَ لا يقلونَ شيئًا عنْ زملائِهمُ المقاتلينَ في كافةِ مواقعِ المؤسسةِ العسكريةِ، ولكنهمْ يتميزونَ بأنهمْ يحملونَ على عاتقِهمْ صناعةَ الوعيِ، صناعةَ الصورةِ الذهنيةِ الحقيقيةِ لخيرِ أجنادِ الأرضِ، بعدَما حاولَ مرتزقةُ الأجنداتِ الخارجيةِ، وتوهموا أنهمْ بمقدورِهمُ النيلُ منْ سيفِ مصرَ ودرعِها، وقواتِها المسلحةِ التي حافظتْ على الأرضِ والعرضِ، في وقتٍ عصيبٍ وأحبطتْ مخططاتِ قوى الشرِّ في تطبيقِ خطةِ تقسيمِ الدولِ العربيةِ وإنهاكِ جيوشِها بزعمِ ما يُسمى الربيعَ العربيَّ!
إنَّ هذا البرنامجَ أعتبرُهُ برنامجًا قوميًّا مثلَ كافةِ البرامجِ والمبادراتِ التي أطلقَها الرئيسُ عبدُ الفتاحِ السيسيُّ لنشرِ الوعيِ القوميِّ، الذي تمَّ تجاهلُهُ لسنواتٍ لأسبابٍ عديدةٍ وعواملَ أدتْ إلى وجودِ قصورٍ كبيرٍ، كانَ لابدَّ منْ معالجتِهِ حفاظًا على أمنِ مصرَ القوميِّ، ووضعِ أسسٍ جديدةٍ لانتشارِ الوعيِ القوميِّ في ظلِّ ما تواجهُهُ الدولةُ المصريةُ منْ تحدياتٍ، ومتغيراتٍ ومتسارعةٍ على الصعيدينِ الإقليميِّ والدوليِّ والتي تتطلبُ تكاتفًا واصطفافَ كلِّ المجتمعِ للحفاظِ على مكتسباتِ الوطنِ، وتحيا مصرُ برجالِها وخيرِ أجنادِ الأرضِ الذينَ رسموا على قلوبِهمْ وجهَ الوطنِ.
▪︎شكرُ النائبِ العامِّ المصريِّ.. شكرًا محاميَ الشعبِ
النائبُ العامُّ المصريُّ، هوَ محامي الشعبِ، ورجالُ النيابةِ المصريةِ همُ الأمناءُ حمايةَ مصالحِ المجتمعِ، وأفخرُ أنني عملتُ في بداياتي محررًا قضائيًّا لمكتبِ النائبِ العامِّ أيامَ المستشارِ الجليلِ عبدِ المجيدِ محمودٍ، ودارِ القضاءِ العالي لسنواتٍ، قبلَ أنْ أعملَ محررًا أمنيًّا لوزارةِ الداخليةِ، والآنَ محررًا عسكريًّا بوزارةِ الدفاعِ، وطوالَ تلكَ السنواتِ لمْ تنقطعْ علاقتي برجالِ النيابةِ العامةِ ورجالِ القضاءِ المصريِّ الذينَ يحمونَ العدالةَ، وما أثلجَ صدري وصدرَ كلِّ مواطنٍ مصريٍّ الأيامَ الماضيةَ التوجيهاتُ الأخيرةُ لمعالي المستشارِ الجليلِ محمدِ شوقي بنقلِ مكتبِ تلقي الشكاوى منَ التجمعِ الخامسِ إلى الدورِ الأرضيِّ بمبنى دارِ القضاءِ العالي، وذلكَ تيسيرًا على المواطنينَ والمحامينَ منْ مشقةِ المواصلاتِ، كما كانتْ قراراتُ وتوجيهاتُ النائبِ العامِّ الأخيرةُ الخاصةُ بإضافةِ الاختصاصِ بحمايةِ المسنينَ إلى مكتبِ حمايةِ الطفلِ والأشخاصِ ذوي الإعاقةِ بإدارةِ التفتيشِ القضائيِّ بمكتبِ النائبِ العامِّ، وذلكَ في إطارِ أداءِ النيابةِ العامةِ لرسالتِها الساميةِ في تمثيلِ الهيئةِ الاجتماعيةِ وحمايةِ مصالحِ المجتمعِ، ودورِها القانونيِّ والاجتماعيِّ والإنسانيِّ في تعزيزِ وتنميةِ وحمايةِ حقوقِ الفئاتِ الأولى بالرعايةِ، واتخاذِ تدابيرِ حمايةِ المسنينَ منْ حالاتِ التعرضِ للخطرِ المحدقِ أو الاستغلالِ بكافةِ صورِهِ أو الإهمالِ أو الإساءةِ أو الإيذاءِ، والتنسيقِ والمتابعةِ معَ النياباتِ المختصةِ لاستصدارِ القراراتِ اللازمةِ لتوفيرِ بيئةٍ آمنةٍ لهمْ، ومتابعةِ ذلكَ حتى انتهاءِ حالةِ التعرضِ للخطرِ أو الاستغلالِ أو الإهمالِ أو الإساءةِ أو الإيذاءِ، شكرًا النائبَ العامَّ المصريَّ.