القمة العربية في العراق.. ابتسم!

ذهب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية هذه المرة إلى القمة العربية بالعراق الشقيق وفي حقيبته جميع ملفات تشخيص حالة الجراح العربية القديمة والحديثة مفندا سيادته كل ما يريده ويفكر فيه المواطن المصري والعربي ويتمني أن يقوله ويحدث فبعض الأقطار العربية الآن مأزومة وموجوعة بحروب داخلية ومؤامرات خارجية وتبحث عن الخلاص والاستقرار.. الصورة بـ1000 كلمة.
إخوتنا الأشقاء العرب في كل مكان وأنا هنا أخاطب المواطن العربي أولا.. لا بد أن تكونوا علي يقين أن مصر وحدها قادرة على حل جميع المشاكل العربية بشرط تفهم رؤيتنا للحل ورص الصف إنقاذا لما تبقى من عروبتنا وتاريخنا وأمجادنا وحاضرنا فالحقائق باتت واضحة وقوى الانحياز وعدم الانحياز أصبحت معروفة ولا داعي للدخول في التفاصيل حفاظا على ماء الوجه وخير الكلام ما قل ودل عن الهم العربي وأيامه.بالعراقي الفصيح أكتب لكم مقالتي هذه المرة لأن مصر والعراق من الدول المركزية بالمنطقة ولا يمكن تهميشهم والقمة العربية نجح انعقادها في المنطقة الخضراء ببغداد وهذا يدعو للتفاؤل والسعادة والفرح والاطمئنان فبعد أن تمكن الإخوة العراقيون من الانتصار على الاحتلال والطائفية وداعش والإرهاب وبدلاً من حربهم الطويلة تحت رايات الطائفية الآن يحاربون الدمار الذي حل ببغداد والأنبار وبابل ونينوى والنجف وكربلاء وكلي ثقة أنهم سينجحون هذه المرة في بناء بلدهم واستعادة أمجادها أرض دجله والفرات بوابة العرب الشرقية.. لقد عملت مع العراقيين كثيرا وأعرف مدى قوتهم وعزيمتهم في تحقيق المستحيل.أشقاؤنا الفلسطينيون.. أن مصطلح التطبيع في علم الاجتماع يشير إلى العمليات الاجتماعية التي يُنظر من خلالها إلى الأفكار والأفعال على أنها طبيعية وتصبح من المسلمات أو “طبيعية” في الحياة اليومية لكن ما حدث ويحدث معكم في الضفة والقطاع من قتل يومي بابشبع الصور والتنكيل بالامهات والأطفال ليس من الأمور الإنسانية ويخالف طبيعتنا البشرية، وبالتالي أي تطبيع محكوم عليه بالفشل ومع من نطبع ومن أجل من نطبع ونستثمر والعدو لا يريد السلام.لقد جاءت كلمات الرئيس السيسي في قمة العراق لبناء الثقة من جديد بين جميع الأطراف فلنستمع جيداً لما قاله السيد الرئيس فالأمور بالغة الأهمية والصعوبة مع عدم قدرة جامعة الدول العربية بمفردها في مواجهة تفكك البلدان وخراب الاقتصاد والعمران.. شكرا سيادة الرئيس علي وضوحك وصراحتك معنا جميعا. إن مشكله الأمة العربية منذ الأزل أنها أمة غنية بالكرامة وعزة النفس مناصرة دوماً وطول تاريخها للحق لم تكن أمة باغية محتلة مغتصبة أو ظالمة لنفسها أو لجيرانها لذلك يحاربونها ويحاصرونها لكي لا تشد الرحال إلى الأقصى من جديد وفي عودة أمجادها نهاية لهم ولمؤامراتهم.جيوسياسا ..لا تريد مصر أبدا أن يكون اليمن السعيد دولة فاشلة بلا رئيس أو جيش أو مؤسسات وليس من مصلحتنا كمصريين أن يعيش السودان الشقيق في فوضي طيلة حياته وابدا لن تسمح مصر أن تتحول أراضي الإخوة الليبين إلى مسرح قتال بين القوى العالمية والإقليمية وعن سوريا فالسوريون أدرى بمصلحتهم ولا نرضى أبدا أن يجلس الإخوة الفلسطينيطون بقضيتهم في المقعد الخلفي من ركب التقدم العربي.. السيسي رئيسي وافتخر. وحتى تخرس السنة أهل الفتنة ودعاة الانقسام وشق الصف بين الدول العربية أقول أن مصر سعيدة دوماً أن تكون وتظل دول الخليج العربي أكثر المناطق العربية استقراراً وأمنا وازدهارا وسبق وقال ووعد الرئيس السيسي بأن مصر مستعدة وجاهزة ومسافة السكة لدعم الإخوة العرب الأشقاء في الخليج العربي وإذا تعرضت هذه الدول لا قدر الله إلى أي تهديد فسنكون نحن في مصر أكثر الخاسرين.دوما أفتخر بالجيش المصري هذه المؤسسة العسكرية المصرية شريفه وقوية بكل جندي ومقاتل بها وأقول لم يكن أبدا الجيش المصري متفرجا أو عابر سبيل بالنسبة لقضايا الإخوة والجيران العرب بل مصر قيادة وجيشا وشعباً كانت وستبقى حصنا وسدا منيعا ضد زوال العرب وتشتتهم فدعونا نتفكر بتعقل فيما قاله الرئيس السيسي فالرد المصري في كل القضايا الإقليمية جاهز ومعروف وواضح ومصر دوماً تحافظ علي هيبتها وريادتها وكل العرب.أبناء عروبتنا الغياري.. ليس خفيا عليكم أن الشارع العربي الآن يعيش حالة من الغليان بسبب تصرفات أعدائنا وأهل الشر وعناصر التطرف والإرهاب وتجار الأديان وخلاياهم الذين ركبوا قديمًا موجه فوضى ما يسمى بالربيع العربي وجلبوا لأمتنا العربية كل ما حل بها من دمار ودماء والآن يركبون موجه إفلاس الدول العربية وصناعة أزمات في التنمية والاقتصاد.. أقول لهؤلاء الخونة موتوا بغيظكم أنتم ومن وراءكم فالعرب باقون وأرضنا محفوظه والقدس عربية وادخلوا مصر إن شاء الله آمنين وغداً لنا والأيام بيننا.