نصائح مهمة من القومي للبحوث للحجاج: ارتداء ملابس من القطن واستخدام كريمات مضادة للفطريات

في موسم الحج، ومع توافد الملايين إلى الأراضي المقدسة، يواجه الجلد تحديات صحية متعددة نتيجة الزحام والحرارة المرتفعة والتعرق المستمر وطول فترة الحركة والتنقل، وهذه الظروف تهيئ بيئة مثالية لظهور مشكلات جلدية تتكرر سنويًا بين الحجاج، وعلى رأسها العدوى الفطرية والتسلخات والطفح الحراري والدمامل.
تقول د. علا عمر أبوزيد استشاري الأمراض الجلدية والليزر بالمركز القومي للبحوث إن أكثر هذه المشكلات شيوعا هي العدوى الفطرية السطحية، خصوصا بين الفخذين وتحت الإبطين، حيث تزداد الرطوبة والاحتكاك، مطالبة الحجاج بضرورة ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة، والتجفيف الجيد بعد كل وضوء، واستخدام بودرة أو كريم مضاد للفطريات، وجميعها وسائل بسيطة لكنها فعّالة للوقاية. وتشير د.علا عمر إلى أن التسلخات الجلدية تمثل مشكلة مزعجة، خاصة لمن يعانون من زيادة الوزن أو داء السكري، وللوقاية منها يُنصح باستخدام كريمات حاجزة مثل الزنك أو الفازلين، مع الحرص على ارتداء ملابس واسعة وتقليل المشي في ذروة الحر.وتضيف أن التعرض المباشر للشمس ولساعات طويلة خلال أداء المناسك قد يسبب ما يعرف بالطفح الحراري، وهو عبارة عن حكة وبثور صغيرة تنتج عن انسداد قنوات العرق، وتجنبا لذلك، يفضل استخدام مظلة، واختيار ملابس قطنية بيضاء تسمح بتهوية جيدة، إلى جانب ترطيب الجلد بعد العودة إلى مقر الإقامة. وتوضح أن الدمامل والتهابات بصيلات الشعر، فهي غالبا ما تنتج عن استخدام أدوات حلاقة غير شخصية، أو سوء النظافة الشخصية، وهنا تأتي أهمية استخدام الأدوات الخاصة فقط، مع تعقيم الجلد، والابتعاد عن الحلاقة الجافة أو السريعة. وتؤكد أن الوعي الصحي والتجهيز المسبق هما المفتاح لتجنب اغلب المشكلات الجلدية والحفاظ على صحة الجلد خلال موسم الحج وذلك لا يتطلب مجهودا كبيرا، بل وعيا بسيطا وروتينا يوميا منتظما، مشيرة إلى أن حقيبة صغيرة تحتوي على غسول طبي، وكريم مضاد للفطريات، ومرطب مناسب، ومطهر موضعي قد تصنع فارقا كبيرا بين راحة الجلد ومعاناته، وأداء مناسك الحج بسلام