أيمن الحسنين يتناول الدور السياسي للشباب وتمكينهم: رؤية مصر للمستقبل من خلال المؤسسات الشبابية

أيمن الحسنين يتناول الدور السياسي للشباب وتمكينهم: رؤية مصر للمستقبل من خلال المؤسسات الشبابية

لطالما كان الشباب هم وقود التنمية ومحرك التغيير في أي أمة. 

في مصر، ومع تزايد أعداد الشباب كنسبة من التركيبة السكانية، أصبحت قضية تمكينهم وإشراكهم في صميم أولويات القيادة السياسية. هذه الرؤية لا تنبع فقط من إدراك أهمية هذه الفئة، بل من قناعة راسخة بأن مستقبل مصر يرتكز على طاقات شبابها وابتكاراتهم.لقد شهدت السنوات الأخيرة تحولاً ملحوظًا في طريقة تعامل الدولة المصرية مع ملف الشباب. لم تعد المسألة مجرد مبادرات متفرقة، بل أصبحت استراتيجية شاملة تهدف إلى دمج الشباب في مختلف مستويات صنع القرار، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.محاور التمكين: فرص واعدة وآليات داعمةتتجسد جهود القيادة السياسية في تمكين الشباب عبر عدة محاور رئيسية: * التمثيل السياسي المباشر: لم يعد الشباب مجرد حضور هامشي في الحياة السياسية، بل أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المجالس النيابية والمحلية. هذا التمثيل المباشر يضمن أن أصواتهم واهتماماتهم تصل إلى قاعات التشريع وصنع القرار. كما أن برامج مثل “البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة” أتاحت الفرصة للعديد من الكفاءات الشابة لتولي مناصب قيادية في مؤسسات الدولة. * دعم ريادة الأعمال والابتكار: إدراكًا لأهمية خلق فرص عمل ذاتية ودفع عجلة الاقتصاد، أولت القيادة اهتمامًا خاصًا بدعم ريادة الأعمال بين الشباب. توفر الدولة الآن حزم تحفيزية، وتسهيلات ائتمانية، لمساعدة الشباب على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع ناجحة، مما يسهم في النمو الاقتصادي ويقلل من معدلات البطالة. * بناء القدرات وتنمية المهارات: لا يقتصر التمكين على منح الفرص فحسب، بل يتعداه إلى تجهيز الشباب بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل المتغير. استثمرت الدولة في تطوير التعليم الفني والتدريب المهني، وأطلقت مبادرات لتعليم اللغات والمهارات الرقمية، لضمان أن يكون الشباب المصري مسلحاً بأحدث ما يتطلبه العصر.  * تعزيز المشاركة المجتمعية: تشجيع الشباب على الانخراط في العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية يعزز لديهم حس المسؤولية والانتماء. تهدف القيادة السياسية إلى بناء جيل واعٍ بقضايا مجتمعه، قادر على المساهمة الفاعلة في حل المشكلات وتحقيق التنمية المستدامة.التحديات والطموحات المستقبليةرغم الخطوات الإيجابية التي تم تحقيقها، لا تزال هناك تحديات تتطلب المزيد من الجهد والمثابرة. تشمل هذه التحديات ضرورة توسيع نطاق المبادرات لتشمل كافة فئات الشباب في مختلف المناطق، وضمان استدامة برامج التمكين، ومواكبة التغيرات السريعة في متطلبات العصر.إن القيادة السياسية في مصر تدرك أن تمكين الشباب ليس مجرد شعارات، بل هو استثمار حقيقي في المستقبل. إنها عملية مستمرة تتطلب التزاماً قوياً، وتخطيطاً دقيقاً، وتعاوناً مثمراً بين كافة أطراف المجتمع. مع استمرار هذا الدعم والتوجيه، فإن الشباب المصري مؤهلون ليس فقط للمشاركة في بناء حاضر بلادهم، ولكن أيضاً لقيادة مسيرة التنمية والتقدم نحو آفاق أرحب في المستقبل. لقد سعدت كثيرا عندما وجدت نموزج رائع من الشباب المصري الوطني يشكل أحد الكيانات الشبابية. كيان إيد في إيد ويهدف إلى توحيد جهود الشباب وتعزيز روح التعاون والعمل بإخلاص لخدمة المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى الشباب. خالص التحية لكم جميعًا ودوام التوفيق لخدمة الوطن وتعزيز روح الانتماء وبناء جيل قادر علي تحمل المسؤولية في ظل تحديات عالمية وإقليمية مختلفة.