طلب القوات الإسرائيلية لإخلاء موظفي الشركة الأمريكية في رفح

طلب القوات الإسرائيلية لإخلاء موظفي الشركة الأمريكية في رفح

شهد مركز توزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة حالة من الفوضى والانهيار الأمني، بعد أن فقدت شركة أمريكية خاصة السيطرة على الموقع، مما أدى إلى تدخل الجيش الإسرائيلي لإجلاء موظفيها. 
تأتي هذه الأحداث في ظل انتقادات متصاعدة للحكومة الإسرائيلية بشأن إدارتها للملف الإنساني في القطاع المحاصر.

فقدان السيطرة وتدخل عسكري

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القوات الإسرائيلية تدخلت لإجلاء موظفي شركة أمريكية مكلفة بتوزيع المساعدات في رفح، بعد أن فقدت الشركة السيطرة على الموقع نتيجة الازدحام الشديد. 
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار في الهواء لاستعادة النظام، فيما استولى السكان على المساعدات والمعدات الموجودة في المركز.

انتقادات داخلية للحكومة الإسرائيلية

انتقد زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية، محملاً إياها مسؤولية الفوضى التي شهدها مركز توزيع المساعدات في رفح. 
وقال ليبرمان إن الحكومة تعرض الجنود للخطر، وإن إسرائيل بحاجة إلى قيادة حقيقية لمعالجة الأوضاع المتدهورة في غزة.

أزمة إنسانية متفاقمة

تواجه غزة أزمة إنسانية حادة، حيث تنتظر أكثر من 3,000 شاحنة محملة بالغذاء والأدوية دخول القطاع.
وأشارت مديرة إعلام الأونروا إلى أن بعض شاحنات المساعدات تحمل أدوية ستنتهي صلاحيتها قريباً، مؤكدة على ضرورة فتح المعابر بشكل كامل للسماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة.

خطة إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات

تعتزم إسرائيل تغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب غزة، بالابتعاد عن نموذج التوزيع بالجملة والتخزين المركزي، واللجوء إلى قيام منظمات دولية ومتعاقدين أمنيين خاصين بتسليم صناديق غذاء مباشرة إلى العائلات في القطاع.
وتهدف هذه الخطة إلى منع استيلاء حماس على المساعدات، بحسب ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون.

مستشار الأونروا: مشهد توزيع المساعدات اليوم غير قابل للتكرار ويجب إيصال الدعم للناس في أماكنهم

أكد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا في تصريحات أن الطريقة التي تم بها توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب غزة اليوم غير قابلة للتكرار، ولا يمكن إنجاز أي عملية إغاثية فعالة بهذا الشكل.

وشدد على أن إجبار المدنيين على التوجه إلى نقاط توزيع محددة أمر غير إنساني وخطير، مشيراً إلى أن المساعدات يجب أن تُسلّم للمحتاجين في أماكن تواجدهم، وليس العكس، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم.
تسلط الأحداث الأخيرة الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه عملية توزيع المساعدات في غزة، في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة والقيود المفروضة على دخول المساعدات. 

وتتطلب هذه الأزمة استجابة دولية عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين في القطاع.