إسرائيل تورد أسلحة لروسيا بقيمة 10 ملايين دولار عبر وسطاء صينيين

في كشفٍ مُذهل، كشف تحقيقٌ أجراه موقعي “ذا إنسايدر” و”يونايتد 24 ميديا” أن العديد من الشركات الإسرائيلية زودت قطاع الدفاع الروسي بأسلحة وأدوات تشغيل معادن عالية الدقة طوال عام 2024، بقيمة 10 ملايين دولار، وذلك رغم العقوبات الدولية وحياد إسرائيل المُعلن في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
إسرائيل تورد أسلحة بقيمة 10 ملايين دولار لروسيا
كانت هذه الأدوات، التي تُقدر قيمتها بأكثر من 10 ملايين دولار، أساسيةً لإنتاج أنظمة عسكرية روسية مُتقدمة، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي “إس-400″، وطائرات “سو-35” المُقاتلة، ومروحيات مُختلفة.إعلانوصلت هذه المعدات، بما في ذلك المثاقب، والسبائك فائقة الصلابة، إلى المُصنّعين العسكريين الروس عبر وسطاء في الصين وأوزبكستان، مما كشف عن ثغراتٍ كبيرة في الرقابة على سلسلة التوريد العالمية وتطبيق العقوبات.
ما هي تلك الأدوات؟
تعتمد آلات CNC على أدوات مثل قواطع الطحن والمثاقب وأدوات الخراطة المصنوعة من مواد فائقة الصلابة، مثل سيراميك المعادن وكربيد التنغستن، لتشكيل المكونات بدقة متناهية.وتُعد هذه المكونات أساسية لإنتاج كل شيء، بدءًا من شفرات التوربينات في المحركات النفاثة ووصولًا إلى أغلفة الصواريخ وأنظمة الرادار.تكمن أهمية هذه الأدوات في دورها الذي لا غنى عنه في تصنيع الأسلحة الحديثة. تُستخدم أدوات تشغيل المعادن عالية الدقة، مثل تلك التي تنتجها شركات إسرائيلية مثل ISCAR وVargus وCarmex Precision Tools وEROJET، في آلات التحكم الرقمي بالحاسوب (CNC)، التي تُعدّ ركيزة الإنتاج الصناعي المتقدم.
إسكار الإسرائيلية صدَّرت بقيمة 4 ملايين دولار
بالنسبة لروسيا، يُعدّ الحصول على هذه الأدوات أمرًا حيويًا لاستدامة صناعتها الدفاعية، التي واجهت قيودًا شديدة منذ تشديد العقوبات الغربية عقب غزو أوكرانيا عام 2022. ووفقًا لموقع The Insider، زودت ISCAR وحدها شركات روسية مثل NPO Bazalt وشركة Beriev Aircraft Company ومصنع Sokol، التي تُنتج الذخائر والطائرات والصواريخ، بأدوات تزيد قيمتها عن 4 ملايين دولار.
أدوات لإنتاج سوخوي Su-35 وS-400
ساهمت شركة فارغوس بمبلغ 3 ملايين دولار أمريكي في توفير أدوات تستخدمها شركة سوخوي في طائرات سو-35 وفي مصانع إنتاج أنظمة إس-400 وإس-500، بينما زودت شركتا كارمكس وإيروجيت شركات مرتبطة بإنتاج الصواريخ والمروحيات بأدوات.
إسرائيل تصدر أسلحة بشكل مباشر وعبر وسطاء في الصين وأوزبكستان
ما يجعل هذا الكشف مُقلقًا للغاية هو المسار غير المباشر الذي سلكته هذه الأدوات للوصول إلى روسيا. لم يُشحن سوى نصف الأدوات الإسرائيلية، البالغة قيمتها 10 ملايين دولار، مباشرةً من إسرائيل، بينما أُعيد توجيه الباقي عبر وسطاء في الصين وأوزبكستان.وقد لعبت شركة Techproject LLC الأوزبكية والمستورد الروسي Resursprofi LLC دورًا رئيسيًا في تهريب منتجات ISCAR، بينما حجبت شركات صينية وهمية أصول شحنات أخرى.ويستغل هذا النمط من إعادة التصدير نقاط ضعف تنظيمية في دول ثالثة، حيث غالبًا ما تكون الرقابة على السلع ذات الاستخدام المزدوج – أي السلع ذات التطبيقات المدنية والعسكرية – متساهلة.اقرأ أيضاً: أقوى 5 طائرات مقاتلة في العالم.. أمريكا في المقدمة ومصر والإمارات تمتلكان الأحدث عربياً