حملة مقاطعة ماكدونالدز تتصاعد في المغرب احتجاجًا على دعم الشركة لإسرائيل
تشهد مختلف المدن المغربية حملة مقاطعة متواصلة لسلسلة مطاعم “ماكدونالدز”، يقودها مواطنون غاضبون من تقارير تؤكد دعم الشركة للجيش الإسرائيلي خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.
وتحولت الحملة، التي انطلقت على منصات التواصل الاجتماعي، إلى تحرك شعبي فعلي، حيث دعا نشطاء ومؤثرون إلى التوقف عن استهلاك منتجات السلسلة، متهمينها بتوجيه أرباحها نحو دعم آلة الحرب الإسرائيلية.
وانتشرت على الإنترنت صور ومقاطع فيديو توثق حملات التوعية، إلى جانب دعوات لاختيار مطاعم محلية كبدائل.
وتراجعت الحركة التجارية في فروع “ماكدونالدز” بالمغرب، خاصة في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط وطنجة، في ظل تنامي الوعي الشعبي بضرورة ربط الاستهلاك بالمسؤولية الأخلاقية، لا سيما في قضايا يعتبرها المغاربة جوهرية، كالدفاع عن القضية الفلسطينية.
المقاطعة المغربية تأتي ضمن موجة أوسع في العالم العربي والإسلامي، حيث طالت دعوات المقاطعة عددًا من العلامات التجارية العالمية التي تم توثيق تورطها بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم الاحتلال الإسرائيلي أو في تبني مواقف تُناقض مشاعر التضامن الإنساني مع سكان غزة.
وفي سياق هذه الحملة، طالب نشطاء بدعم المنتوجات والمشاريع الوطنية، معتبرين أن المقاطعة ليست فقط موقفًا سياسيًا، بل أيضًا فرصة لإعادة توجيه القوة الشرائية نحو اقتصاد محلي أكثر استقلالًا وعدالة.
هذه الحملة تعكس تحوّلًا لافتًا في نمط الاستهلاك المغربي، حيث لم يعد مجرد فعل فردي، بل بات أداة ضغط سياسي وشكلًا من أشكال التعبير الشعبي عن الموقف من القضايا الدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.