شركة إيمرسون البريطانية تقاضي المغرب دوليًا بسبب مشروع البوتاس في خريبكة

شركة إيمرسون البريطانية تقاضي المغرب دوليًا بسبب مشروع البوتاس في خريبكة

أعلنت شركة “إيمرسون” البريطانية، المتخصصة في قطاع المعادن، عن مباشرتها لإجراءات تحكيم دولي ضد المملكة المغربية أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (CIRDI) التابع لمجموعة البنك الدولي، وذلك على خلفية نزاع متعلق بمشروع استخراج البوتاس بمنطقة خميسات.

وفي بلاغ موجه إلى مساهميها، أكدت الشركة أنها تقدمت بـطلب تحكيم رسمي استنادًا إلى ما تعتبره خرقًا لاتفاقية الحماية المتبادلة للاستثمارات الموقعة بين المملكة المتحدة والمغرب.

وتتهم “إيمرسون” السلطات المغربية بما تصفه بـ”مصادرة” مشروعها الضخم الذي تُقدّر قيمته بحوالي 2.2 مليار دولار أمريكي (ما يعادل نحو 21.8 مليار درهم مغربي).

وكشفت الشركة أنها حصلت خلال شهر يناير الماضي على تمويل بقيمة 11.2 مليون دولار (أي ما يقارب 111 مليون درهم) لتغطية تكاليف الإجراءات التحكيمية ونفقات تسييرها الإداري خلال المرحلة المقبلة.

وسيتولى مكتب المحاماة الأمريكي “Boies Schiller Flexner” تمثيل “إيمرسون” في هذه القضية، حيث باشر إعداد الملف القانوني، وتشكيل هيئة التحكيم، وصياغة المذكرة التفصيلية التي تتضمن الادعاءات الموجهة ضد الدولة المغربية.

ومن المنتظر أن تمتد هذه العملية لمدة عامين تقريبًا، تتخللها جلسات استماع وتبادل للدفوعات القانونية بين الطرفين.

وفي هذا السياق، صرح غراهام كلارك، المدير العام لـ”إيمرسون”، بأن اللجوء إلى التحكيم الدولي يشكل “مرحلة مفصلية تعكس متانة الموقف القانوني للشركة”، مؤكداً التزام المؤسسة بإبقاء المساهمين على اطلاع دائم بمستجدات هذا الملف.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النزاع يُسلط الضوء على التحديات التي قد تواجه الاستثمارات الأجنبية في قطاعات استراتيجية بالمغرب، وعلى أهمية تعزيز الثقة في مناخ الأعمال وتعامل الدولة مع المستثمرين الدوليين.