حكومة فلسطين تعلن عن مساعدات لطولكرم للتصدي لاعتداءات إسرائيل
رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
أقرت الحكومة الفلسطينية، الإثنين، حزمة مساعدات عاجلة لدعم مدينة طولكرم ومخيميها شمالي الضفة الغربية، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 106 أيام، وما خلّفه من دمار واسع ونزوح آلاف العائلات.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية والتي عقدت في مقر محافظة طولكرم.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في كلمة له بمستهل الجلسة، على “أولوية توفير الإيواء المؤقت للعائلات النازحة” مضيفا “لن نقبل أن يكون هنالك أي شخص أو عائلة بدون مأوى”، وفق بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء.
ووجه مصطفى “برفع جودة الخدمات الصحية، ودعم الاقتصاد وتوفير فرص التشغيل اللازمة، وكل ما يتعلق بتعزيز صمود المواطنين في محافظة طولكرم، وبالأخص النازحون من مخيمي نور شمس وطولكرم”.
وذكر بيان الحكومة، أنها “بالتعاون مع المؤسسات الشريكة وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، خصصت مبالغ مالية لتأمين مساكن مؤقتة للعائلات النازحة، إلى جانب إعداد موارد مالية لترميم البيوت المتضررة جزئيا، ودعم القطاعات الزراعية والتجارية والصحية والتعليمية، وتوفير آلاف فرص التشغيل في محافظة طولكرم”.
وفي 21 يناير/كانون الثاني 2025، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينياً، وإصابة واعتقال العشرات، ونزوح أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
كما أسفر العدوان عن تدمير فاق 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمتاجر، وفق الوكالة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.