إيجابيات النوم على الجانب: كيف يعزز صحتك ويخفف من آلامك؟

إيجابيات النوم على الجانب: كيف يعزز صحتك ويخفف من آلامك؟

لندن-راي اليوم
تتنوع أوضاع النوم بين الناس، لكن ليس كل وضعية مناسبة للجميع، فبعض الأوضاع قد تسبب مشكلات صحية مثل آلام الظهر وارتجاع المريء. ووفقًا لمجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، أظهرت العديد من الدراسات مؤخرًا أن النوم على الجانب قد يكون الخيار الأفضل لتخفيف بعض هذه المشكلات، لا سيما آلام الظهر، وحرقة المعدة، وانقطاع النفس أثناء النوم.
النوم على الجانب وعلاقته بانقطاع النفس
الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم أكثر عرضة للشخير، وهو عرض شائع لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، حيث يؤدي استرخاء اللسان إلى انسداد مجرى الهواء في الحلق. يشرح رافائيل بيلايو، أستاذ طب النوم بجامعة ستانفورد، أن الجاذبية تدفع اللسان إلى الخلف عند النوم على الظهر، مما يعيق مرور الهواء ويسبب توقفات متكررة في التنفس.
أما النوم على الجانب فيساعد على إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا، إذ يسمح للسان بالسقوط بشكل طبيعي إلى جانب الفم بدلاً من الحلق، ما يقلل من الشخير ويخفض عدد مرات توقف التنفس، بحسب ما يؤكده راج داسغوبتا، طبيب أمراض الرئة وطب النوم. كما يُزيد النوم الجانبي من حجم الرئة ويساعد على تقوية عضلات مجرى الهواء العلوي، مما يقلل فرص الانهيار التنفسي.
تخفيف آلام الظهر بالنوم الجانبي
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، يعتبر النوم على الجانب أفضل من النوم على الظهر أو البطن. يقول ألكسندر فيدينوفيتش، أستاذ علم أعصاب النوم بجامعة هارفارد، إن النوم على البطن لا يدعم أسفل الظهر بشكل كافٍ، بينما يحافظ النوم على الجانب على الانحناء الطبيعي للعمود الفقري ويخفف الضغط عن أسفل الظهر.
إضافة إلى ذلك، يساهم النوم الجانبي في تقليل ألم الفخذ وتخفيف الضغط عن الأعضاء الداخلية، وهو أمر مهم للنساء الحوامل والأشخاص ذوي الوزن الزائد. ويمكن تعزيز هذه الفوائد باستخدام وسادة بين الركبتين لتحسين محاذاة العمود الفقري.
النوم الجانبي وارتجاع المريء
النوم على الظهر قد يزيد من احتمالية ارتجاع المريء، وهو حالة تسبب حرقة في الصدر، قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج. أظهرت الدراسات أن النوم على الجانب، وخاصة الجانب الأيسر، يقي من حرقة المعدة ويحسن عملية الهضم، إذ يساعد على نقل محتويات المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة أكبر، مما يقلل رجوع الحمض إلى المريء.
نصائح للانتقال إلى النوم على الجانب
قد يكون من الصعب تغيير عادات النوم، لكن هناك طرق تساعد على التكيف مع وضعية النوم الجانبي:
تأكد من وجود مساحة كافية لتبني وضعية مريحة، خصوصًا إذا تشارك السرير مع شريك.
استخدم وسادة جسم أو لف منشفة على جانبك لدعم الظهر.
جرب خياطة كرة تنس في جانب قميص النوم لجعل النوم على الظهر غير مريح.
توجد أجهزة ذكية يمكن ارتداؤها لتنبيهك عند التدحرج على الظهر.
حافظ على بيئة نوم هادئة، مظلمة وباردة لتسهيل التكيف مع الوضعية الجديدة.
إذا استمرت صعوبة النوم على الجانب أو استمرت الأعراض، يُنصح بمراجعة أخصائي نوم لتقييم الحالة بشكل أدق.