محمد النوباني: لماذا نرى تدمير القاذفات الاستراتيجية الروسية كخيار يوم القيامة؟

محمد النوباني
لا يراودني ادنى شك كمراقب سياسي بأن العدوان الخطير وغير المسبوق الذي امر الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي بشنه على قواعد جوية روسية إستراتيجية باسراب من المسيرات الهجومية مما أدى إلى تدمير العديد من القاذفات الإستراتيجية الروسية وهي رابضة على الارض لم يكن ليتم إلا بضوء اخضر امريكي.
فموقعف ترامب كمن روسيا قد تغير بعد ان أهداها زياينسكي معادن اوكرانيا النادرة التي تقدر قيمتها السوقية بعشرات تريليونات الدولارات وبعد أن منحه عربان الخليج في جولته الاخيرة أكثر من خمسة تريليون دولار حيث قال بالحرف الواحد بأن ذلك المبلغ كان كفيلا بتغطية ال 350 مليار دولار التي انفقتها واشنطن على تسليح اوكرانيا وطبعا اية مبالغ أخرى قد تنفق لاحقا(والملاحظة مني)
ولكي تكتمل معالم الصورة فقبل سويعات من هذا الهجوم كان مجرم الحرب دونالد ترامب قد هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة مؤكداً بأنه لا يعرف ماذا جرى له؟ وبأن السياسة التي ينتهجها في اوكرانيا ستؤدي لا محالة إلى تدمير روسيا والقضاء عليها.
ولكن الامر الذي لا شك فيه ان هذا التطور الخطير لن يبقى امام بوتين إلا احد خيارين:
آلأول: بلع هذه الضربة الخطيرة وغير المسبوقة من خلال الاكتفاء بردود محدودة مما سيفتح شهية ترامب لتدمير القوة العسكرية الروسية كمقدمة لإسقاط الإتحاد الروسي.
الثاني: الرد عليها بتوجيه ضربة نووية مدمرة لمراكز صنع القرار في كييف مما يؤدي إلى الإطاحة بزيلينسكي وتحرير اوكرانيا من شروره ولجم المجرم ترامب وحكام الغرب.
انا ارجح الخيار الثاني الأمر الذي سيتضح بعد الاجتماع الأمني الطارئ الذي دعا إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فالسؤال الذي بات مطروحا بعد هذه الضربة الإستراتبجية هو سؤال شكسبيري “تكون روسيا او لا تكون هذا هو السؤال”.
كاتب فلسطيني