حل amicable” ينهي النزاع بين جيزيل بيليكو و “باري ماتش

نانتير (فرنسا)-(أ ف ب) – توصلت جيزيل بيليكو التي أصبحت رمزا نسويا إثر محاكمة عشرات المتهمين باغتصابها بتدبير من زوجها، إلى تسوية مع مجلة “باري ماتش” الفرنسية التي اتهمتها بنشر “صور مسروقة” من حياتها الخاصة، وفق محاميتها.
وقالت المحامية إميلي سودر الثلاثاء إنه تم التوصل إلى “تسوية ودية” بين جيزيل بيليكو ومجلة “باري ماتش”، بدلا من إحالة القضية إلى المحكمة الأربعاء.
في نيسان/أبريل، نشرت المجلة الأسبوعية سبع صور لبيليكو تظهر فيها برفقة رجل قُدّم على أنه شريك حياتها الجديد، وهما يسيران في شوارع المدينة التي تعيش فيها حاليا، بحسب المجلة.
وقال محاميها أنطوان كامو آنذاك “الأمر صادم للغاية، خصوصا أن هذه قصة امرأة حُرمت من حقها في الموافقة لعشر سنوات، وظلت محنتها محفورة في الذاكرة من خلال نحو ثلاثة آلاف صورة وفيديو التُقطت من دون علمها”.
واتهم المجلة بـ”عدم استخلاص أي عبرة من المحاكمة التي استمرت أربعة أشهر” العام الماضي والتي شهدت إدانة زوجها السابق و50 رجلا آخر.
وقالت سودر إن جيزيل بيليكو لم تطلب أي “تعويض” في إطار التسوية.
ولفتت إلى أن موكلتها وافقت بدلا من ذلك على أن تدفع المجلة “40 ألف يورو (45 ألف دولار) لجمعيتين تدعمان ضحايا العنف، بمن فيهم ضحايا العنف الأسري”، خصوصا الأطفال والنساء.
تمول المنظمتان غير الحكوميتين ملجأ للنساء ومركزا لركوب الخيل يساعد الناجيات على التعافي، ويقع المركز الثاني في مدينة مازان في جنوب فرنسا حيث وقعت معظم الاعتداءات التي تعرضت لها جيزيل بيليكو.
وقال محامي “باري ماتش” كريستوف بيغو إن المجلة “سعيدة بالحل الذي من شأنه أن يساعد ضحايا العنف”.
وتعرّضت المرأة السبعينية على مدى عقد لعشرات حالات الاغتصاب من جانب زوجها آنذاك الذي كان يعطيها مهدّئات، وأيضا من رجال غرباء لا يقل عددهم عن خمسين استعان بهم الزوج عبر الإنترنت، وقد واجهت معتديها في المحكمة لأربعة أشهر بين أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر الفائتين.
وأصبحت بيليكو رمزا نسويا، خصوصا بعد سماحها بإجراء محاكمة علنية ورفض إقامتها خلف أبواب مغلقة، حتى “ينتقل العار” إلى المعتدين بدل أن يثقل كاهل ضحايا الاغتصاب.
واختيرت جيزيل بيليكو من بين “أكثر 100 شخصية مؤثرة في عام 2025” من جانب مجلة “تايم” الأميركية.