انخفاض أسعار النفط مع ترقب المتداولين للتطورات في الصين والبيانات الاقتصادية

انخفضت أسعار النفط مع قيام المتداولين بتحليل البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة والإشارات الأخيرة بشأن الحرب التجارية، بما في ذلك جهود الصين لدعم اقتصادها المتضرر من الرسوم الجمركية.

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط ليتداول قرب 62 دولارًا للبرميل، حيث أظهر تقرير اقتصادي رئيسي أن نشاط التصنيع المحلي وصل إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2020.

وصرح وزير الخزانة سكوت بيسنت لشبكة CNBC بأن “جميع جوانب” الحكومة الأمريكية على اتصال بالصين، لكن المسؤولية تقع على عاتق بكين للبدء في تهدئة حرب التعريفات الجمركية مع الولايات المتحدة.

في الصين – أكبر مستورد للنفط الخام – تعهد المسؤولون بتقديم المزيد من الدعم للمصدرين المتضررين من رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية، بينما نفوا أي محادثات تجارية مع واشنطن.

وقال تشاو تشن شين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، في إفادة صحفية، إن السلطات واثقة تمامًا من تحقيق هدف التوسع البالغ حوالي 5٪ في عام 2025.

يتجه الخام الأمريكي نحو انخفاض شهري بنحو 12٪، وهو الأكبر منذ عام 2021، بعد أن لامس أدنى مستوى له في أربع سنوات.

وقد تأثرت العقود الآجلة بالمخاوف من أن الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة ستخنق النشاط الاقتصادي وتضر بالطلب على الطاقة.

في الوقت نفسه، عززت منظمة أوبك+ التوقعات السلبية بزيادة الإنتاج المتوقف. وستعقد المجموعة مناقشات في 5 مايو/أيار لدراسة خطط الإنتاج لشهر يونيو.

قد تأتي المؤشرات التالية للسوق من مجموعة من البيانات الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات النمو والوظائف الأمريكية.

كما ستتاح للمستثمرين فرصة للاستماع إلى آراء حول توقعات سوق النفط الخام العالمية هذا الأسبوع، مع إعلان شركات النفط العملاقة، بي بي، وشل، وشيفرون، وإكسون موبيل، عن أرباحها.

صرح ألدو سبانجر، رئيس استراتيجية الطاقة في بي إن بي باريبا، قائلاً: “يبدو النفط الخام على المدى القريب جيدًا على الرغم من المعنويات السلبية”، مدعومًا بانخفاض مخزونات النفط الخام البرية.

وأضاف: “خلال الربعين الثالث والرابع، نشهد زيادة كافية في المخزونات لتخفيف بعض الضغط الصعودي، بينما تُعزز زيادة الإمدادات من خارج أوبك+ التوازنات”.

مما ساهم في دعم الأسعار، إعلان الولايات المتحدة وإيران عن بوادر تقدم في المحادثات بشأن اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران، واتفق الجانبان على الاجتماع مرة أخرى في أوروبا.

وفي سياق منفصل، أسفر انفجار في ميناء شهيد رجائي الإيراني يوم السبت عن مقتل العشرات. ويتمتع المركز الرئيسي بموقع استراتيجي على مضيق هرمز، الذي يعد ممرا رئيسيا لتجارة النفط العالمية.