رفيق بوبكر “يستغل” براءة الشباب في تداول العملات الرقمية

قال الممثل رفيق بوبكر إن فيلم “دجاك بوت” أو “الربحة” الذي سيُعرض ابتداء من يوم غد الأربعاء، في القاعات السينمائية المغربية، بشكل رسمي، يعالج قضية راهنية تتعلق بـ”تداول العملات الرقمية المشفرة”.
وكشف بوبكر في تصريح لجريدة “مدار21” أنه يُجسد في الفيلم شخصية “سيمو كريبتو”، وهو شخص متلاعب، يحاول استغلال أشخاص بسطاء في الترويج لنشاطه غير القانوني، المرتبط بتداول العملات الرقمية المشفرة وتشغيلها في البورصة.
ويسلط هذا الفيلم الضوء على تحولات اجتماعية واقتصادية يعيشها ثلاثة شبان من حي شعبي، يؤدي أدوارهم كل من طارق البخاري، وعمر لطفي وزهير زائر، في زمن التسعينيات، إذ لا يعرفون شيئا عن سبل الربح من الإنترنت.
وتنطلق الأحداث بلقاء هؤلاء الشبان بسيدة تدعى “سمية سطار”، مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقترح عليهم نقل تجاربهم اليومية إلى هذه المنصات لتحقيق دخل مادي، إذ يبدأ الثلاثة في إطلاق بث مباشر والتفاعل مع الجمهور، ليحظوا بمتابعة واسعة وأرباح مالية مهمة.
لكن النجاح لا يقف عند هذا الحد، فسرعان ما يدخل على الخط شخص يدعى “سيمو كريبتو” يؤدي دوره (رفيق بوكر)، ويقترح عليهم الانخراط في عالم المضاربات الرقمية والتلاعب بالبورصة، ما يدر عليهم أرباحا ضخمة، قبل أن يورطهم في قضايا تمس بالأمن المالي الوطني، إذ تكتشف الشرطة هذا المسار وتبدأ في ملاحقتهم، وفق مخرج العمل.
ويناقش الفيلم جوانب خفية من عالم مواقع التواصل الاجتماعي، مسلطا الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن الانغماس فيها، معريا جانبا من المخاطر التي تعترض مستعملي هذه المنصات، وراصدا طرق البحث عن الانتشار السريع (البوز) والشهرة الزائفة، إضافة إلى عرضه نتائج سلك هذه الطريق.
ويشارك في هذا الفيلم الذي قدم العرض ما قبل الأول الخاص به يوم السبت الماضي، كل من الممثلة نجاة الوافي، ووصال بيريز، وطارق البخاري، وعمر لطفي، وزهير زائر، وغيرها من الأسماء الفنية الأخرى.
ويشارك الممثل رفيق بوبكر حاليا في تصوير فيلم سينمائي من إخرج عمر لطفي، في تجربة ثانية له في الإخراج، بينما يعود الإنتاج إلى ريدوان.
وينتمي هذا الفيلم إلى خانة الأفلام التجارية، إذ يراهن صناعه على خوض المنافسة بدور العرض، على غرار فيلم “البطل” الذي سبق أن شارك فيه رفيق بوبكر أيضا.
وشكل فيلم “البطل” تجربة أولى لعمر لطفي في الإخراج ونادر بلخياط (ريدوان) في الإنتاج السينمائي في مسيرتهما، بعدما راكما خبرة في التمثيل وإنتاج الأغاني.
وحمل هذا الفيلم طابعا كوميديا، إذ رصد صراع أفراد عصابات حول تحفة فنية، مما أفرز سلسلة من الأحداث المشوقة والمواقف الطريفة، إلى أن تم استرجاع هذه التحفة إلى مكانها الأصلي.
وفي التلفزيون، كان آخر عمل للممثل رفيق بوبكر سيتكوم “مبروك علينا”، الذي عُرض في موسم رمضان المنصرم على شاشة القناة الثانية.
ويحكي العمل قصة ثنائي سينجبان لأول مرة، مما سيجعل أسرتيهما تزورهما في بيتهما، وتنويان الاستقرار معهما لمدة، لمساعدتهما على تربية هذا الطفل وإقامة حفل عقيقة.
وستُخلق العديد من المواقف الكوميدية بين العائلتين خلال تدخلهما في تربية الطفل، نتيجة التنوع الثقافي بينها واختلاف مرجعياتهما، إذ إن كل عائلة تنحدر من منطقة مختلفة.