مدرسة للفنون: المتاحف تبرز أهمية قصر الأمير محمد علي توفيق

مدرسة للفنون: المتاحف تبرز أهمية قصر الأمير محمد علي توفيق

سلّط قطاع المتاحف التابع للمجلس الأعلى للآثار، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، الضوء على قصر الأمير محمد علي توفيق، مؤكدًا أنه يُعد مدرسة حقيقية لتعليم وتجلية الطرز المعمارية والفنية المتنوعة، حيث تتجلى في تصميمه عناصر زخرفية ومعمارية تنتمي إلى عدة حضارات وأنماط فنية، من الفاطمية والفارسية إلى المغربية والشامية والأندلسية، بالإضافة إلى تأثيرات أوروبية من طراز “الباروك” و”الروكوكو”، وبعض الرموز الفرعونية.


فرقة «هنغني» تحيي حفلًا جديدًا بمركز إبداع قصر الأمير طاز الخميس المقبل

txt
رئيس قطاع المتاحف: إقامة فعاليات متنوعة بمناسبة عيد الميلاد المجيد

وأوضح القطاع في بيان له أن أحد أبرز مظاهر التأثير المغربي والأندلسي في القصر يظهر جليًا في برج الساعة، الذي تم تصميمه على طراز الصوامع المغربية، وتحديدًا صومعة مسجد حسان بالعاصمة المغربية الرباط. 

وأشار البيان إلى أن المآذن تمثل عنصرًا معماريًا مميزًا، كان هدفها الأصلي تبليغ الأذان، لكنها تطورت لاحقًا لتؤدي وظائف أخرى، منها المراقبة، والإرشاد، بل وحتى استخدامها كمرصد فلكي في بعض الأحيان.

وأضاف البيان أن بعض الدراسات تشير إلى أن بعض مآذن القصر بُنيت بنفس منطق المآذن المغربية والأندلسية، وتحلّت بزخارف نباتية وهندسية دقيقة، إلى جانب كتابات قرآنية، وأقواس بارزة مدعّمة بكوابيل حجرية، وفتحات “مزاغل” كانت تُستخدم في العمارة الدفاعية، خاصة في العصور الوسطى، ويُذكر أن المئذنة الرئيسية للقصر شُيّدت بمحاذاة السور الذي يتخذ طابع الحصون التاريخية، مما يعكس روح العمارة العسكرية إلى جانب الفن الإسلامي الراقي.

يُعد قصر الأمير محمد علي توفيق في حد ذاته تحفة معمارية فريدة، تمزج بين فنون الشرق والغرب، وتعبّر عن ذوق رفيع ووعي معماري عميق في حقبة تاريخية مثّلت ازدهارًا للعمارة والفنون الإسلامية.