مارينا ميلاد تفوز بجائزة سمير قصير بعد منافسة قوية مع 15 عملاً حول وصمة ‘نساء سوريات’

كتب – مصراوي
في ساحة قصر سرسق التراثي بالعاصمة اللبنانية “بيروت”، اجتمع وزراء وسياسيون وصحفيون لإعلان جوائز سمير قصير لحرية الصحافة لعام 2025، لتفوز الزميلة مارينا ميلاد، الصحفية بقسم التحقيقات بموقع مصراوي، بجائزة “التحقيق الاستقصائي”، عن قصة (صرت عايبة.. سوريات تخرجن من السجن ب”وصم”).
لقراءة القصة اضغط هنا
ونشرت القصة بموقع مصراوي في فبراير الماضي بعد نحو شهرين من سقوط نظام بشار الأسد، لتكشف عن معاناة النساء السوريات بعد خروجهن من السجون، إذ لم يقتصر الأمر على تعرّضهن للتعذيب أو الاغتصاب، إنما لاحقهن الوصم المجتمعي.
وقالت مارينا ميلاد خلال تسلمها الجائزة، “شكرًا للنساء السوريات اللاتي سردن قصصهن بشجاعة داخل موضوعي الصحفي حتى يعرف الناس تجربتهن”، واعتبرت أن الجائزة “هي بمثابة دعم وتشجيع لها لتستمر في إنتاج المزيد من القصص والتحقيقات”. كما اهدتها إلى صحفيين غزة، الذين وصفتهم في كلمتها بـ”الأشجع والأقوى”.
وتنافست القصة مع نحو 157 تحقيقًا استقصائيًا من بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وقد شهدت هذه الدورة مشاركة قياسية، بلغت 372 عملا، لتحتل مصر المركز الأول بعدد المشاركات بنسبة 39% يليها لبنان بنسبة 13٪ ثم فلسطين.
وذهبت الجائزة في فئة التقرير الإخباري السمعي البصري إلى الصحفي السوري خليل العشاوي عن تقرير بعنوان (سوريا: أطفال في حرب مستمرة)، أما في فئة مقال الرأي فذهبت إلى الفلسطينية بدار سالم عن مقال بعنوان (عن تطبيع الصمود في غزة).
وقال أيمن مهنا (المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير): “اليوم، منحنا الجائزة للفائزين، لكننا منحناهم أيضا ما هو أثقل، مسؤولية الصوت والكلمة، في زمن يشتد فيه الضجيج ويقل فيه السمع”.
ويدعم الجائزة الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير منذ عام 2006، لتخلد ذكرى الصحافي والكاتب اللبناني سمير قصير الذي اغتيل عام 2005 في بيروت.
واختتمت ساندرا دو وال (سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان) كلمتها بالحفل: “نال خمسون صحافيا شجاعا جائزة سمير قصير منذ العام 2006. صحافيون واجهوا المخاطر، واستخدموا أصواتهم لإعطاء الصوت لمن لا صوت له. وهم يواصلون هذا الطريق لأنهم، مثل سمير، يؤمنون بأن الحقيقة مهمة، وأن للناس حقًا في المعرفة. هذا هو جوهر جائزة سمير قصير: أكثر من مجرد تكريم للتميّز، أصبحت منصة تنقل قصصًا مؤثرة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج إلى العالم “.
يشار إلى أن الحفل حضره كلا من طارق متري (نائب رئيس مجلس الوزراء)، بول مرقص (وزير الاعلام)، لورا الخازن لحود (وزيرة السياحة)، عادل نصار (وزير العدل)، جو عيسى الخوري (وزير الصناعة)، عامر البساط (وزير الاقتصاد)، والسفير الفرنسي في بيروت، وعدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية.