هل يمكن المشاركة في بقرة بسهم للأضحية وآخر للعقيقة أو للنذر؟.. فتوى من عالم أز

هل يمكن المشاركة في بقرة بسهم للأضحية وآخر للعقيقة أو للنذر؟.. فتوى من عالم أز

كتب- علي شبل:

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالًا من شخص يقول في رسالته: هل يجوز أن أشترك في بقرة بنيتين و بسهمين سهم للاضحية وسهم للعقيقة عن ابنتي، وهل يجوز لآخر أن يشترك معنا بنية الوفاء بنذره؟.

وفي رده، قال العالم الأزهري إن الأصل في الأشياء الإباحة لقوله تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات والأرض جميعا منه)، ولا يفتى بالتحريم إلا بناء عن النص قياسا على قول أهل العلم الدنيوي : لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون.

وأشار إلى أن في الشريعة الإسلامية أمثلة كثيرة على مشروعية تعدد النية والعمل واحد فمن كان معتادا مثلا صلاة تحية المسجد وبعدها يصلي السنو الراتبة القبلية ولظروف ما ضاق بهم فاصل بين الأذان والإقامة بحيث لا يسمح له الوقت إلا بصلاة ركعتين فقط هل يجوز أن يصليهما بنيتين نية تحية المسجد ونية راتبة الصلاة القبلية وكمن يتوضأ بنية الوضوء أولا ثم نية التبرد وكمن يصلي يقصد اصلا ورأسا الصلاه وبجانبها ينوي بها دفع الغريم أي الدائن هروبا من طلبه بقضاء الدين وغير ذلك كثير في شريعة الله رب العالمين.

وبخصوص واقعة السؤال يقول لاشين، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إن سبعة اشتركوا في بدنة أو بقرة منهم اثنان يريدان الأضحية ومنهم من يريد أن يحصل على لحم طيب يوسع به على أهله ومنهم من كان ينوي الوفاء بنذر كان عليه ومنهم من أخذ سبعا كفارة له عن ذنب فعله، ومنهم من دخل بنيتين كما ورد في السؤال سبع نواه للأضحية والسبع الثاني نواه عقيقة عن ابنته لتزامن وقت العقيقة مع وقت ذبح الأضحية فإذا كان الأمر على النحو السابق فقد راى الحنابلة والشافعية القول بالجواز اي جواز تعدد النيات في الذبيحة الواحدة وقال المالكية بعدم الجواز، وفرق الأحناف بين النيات التي يقصد منها القربة أي العباده كما إذا نوى أضحية وآخر الوفاء بنذره فيكون هذا جائزا ولا يجوز إذا كانت بعض النيات لا يقصد بها القربة.

واستشهد بقول ابن قدامة في كتابه المغني: (ويجوز أن يشترك في التضحية بالبدنة والبقرة سبعة وان كان الذبح واجبا، أو تطوعا سواء كانوا كلهم يريدون القربة أي الطاعه أو يريد بعضهم القربة وبعضهم يريد اللحم).

ورد ابن قدامه على الحنفيه فقال: (ولنا على أبي حنيفة ان الجزء المجزئ أضحية لا ينقص بإرادة الشريك غير القربة فجاز كما لو اختلفت جهات القرب فأراد بعضهم التضحية وأراد بعضهم القربة).

وختم عضو لجنة الفتوى بالأزهر، قائلًا: هذا ما نرجحه.. والله أعلم.

اقرأ أيضًا:

يشك في زوجته ويريد إثبات جريمة الزنا في حقها.. وأمين الفتوى يرد منفعلاً (فيديو)

له 3 لوحات في الروضة الشريفة.. مفاجأة حول جنسية خطاط المسجد النبوي

أمين الفتوى: عقوق الوالدين مصيبة ودعاء الأم من قلبها على ابنها العاصي مستجاب

أبيع منتجات أون لاين بزيادة 10%.. فهل هذا حلال؟.. علي جمعة يرد