مجموعة “أبو شباب” تدعو أهالي رفح للمشاركة في أول “حكم شعبي” في غزة

مجموعة “أبو شباب” تدعو أهالي رفح للمشاركة في أول “حكم شعبي” في غزة

وكالات

عاد اسم ياسر أبو شباب ليطل مجددًا في قطاع غزة، إذ أعلنت الجماعة التي يقودها، والتي تنشط في شرق رفح جنوب غزة، في بيان على موقع “فيسبوك” أمس الاثنين، تأسيس “لجان شعبية مدنية” لإدارة الأوضاع في القطاع.

وطلبت جماعة “أبو شباب” المسلحة، التي تطلق على نفسها اسم “القوات الشعبية”، من الشباب الفلسطينيين من كافة الاختصاصات، الراغبين بالتطوع والعمل معها إلى تقديم طلبات توظيف في قطاعات عدة “طبية وتربوية وإعلام واقتصاد…”، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وقالت “أبو شباب” في بيانها: “في ظل الفوضى والانهيار وغياب العدالة وانطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية تجاه أهلنا شرق رفح تبدأ القوات الشعبية بقيادة ياسر أبو شباب بتأسيس لجان إدارية ومجتمعية في مختلف مناطقنا لتكون يدًا منظمة خادمة راعية لكرامة الناس”، بحسب البيان.

وذكرت أن “الفرصة مفتوحة أمام: الخريجين، الطلبة الجامعيين، المتقاعدين، أصحاب الخبرة، الشباب والشابات الجادين”.

وختمت الجماعة المسلحة بيانها بالقول: “تعال وكن جزءًا من أول إدارة شعبية حقيقية تقف مع الناس وتحميهم من الفوضى وتبني مستقبًلا مشرفًا”، حسب قولها.

وفي وقتٍ سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي، بأنه تمت الموافقة على أن تكون جماعة “ياسر أبو شباب” بديلًا لحركة حماس في إدارة قطاع غزة.

ورفضت إسرائيل العديد من الأفكار كبدائل لحماس بما فيها السلطة الفلسطينية أو حركة فتح، بحسب موقع “والا” الإسرائيلي.

واعترفت القيادة السياسية وكبار المسؤولين الأمنيين في حكومة بنيامين نتنياهو بتزويد جماعة ياسر أبو شباب التي تنشط في رفح ببنادق كلاشينكوف ومسدسات وذخيرة بهدف معارضة حركة حماس وتقويضها، بحسب “والا”.

أبو شباب يزعم التنسيق مع السلطة الفلسطينية

زعم ياسر أبو شباب، أن له علاقات مع السلطة الفلسطينية، وأنهم شركاء في الفحص الأمني للوافدين إلى المنطقة التي تعمل فيها جماعته في شرق رفح جنوبي القطاع.

وقال أبو شباب في مقابلة أجراها معه المراسل العسكري لإذاعة “جالاتس” الإسرائيلية، دورون كادوش، والتي نُشرت الأحد، “علاقاتنا مع السلطة قائمة في إطار المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وبموجب الشرعية القانونية لها. نحن نجري فحوصات أمنية عبر جهاز المخابرات الفلسطينية، الذي يتعاون معنا لضمان عدم دخول عناصر إرهابية وتعطيل مشروع تحرير غزة من حماس”، وفق ادعائه.

ومن جانبها، نفت السلطة الفلسطينية أي علاقة مع ميليشيا أبو شباب، إذ أكد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء أنور رجب، أنه لا توجد أي علاقة لأي من أجهزة الأمن الفلسطينية بـ”ياسر أبو شباب” ومجموعته المسلحة التي تعمل في قطاع غزة وتحديدًا في منطقة رفح.

وقال اللواء أنور رجب، في تسجيل صوتي لقناة “سكاي نيوز عربية”، إنه لا علاقة للأجهزة الأمنية الفلسطينية بظاهرة المدعو ياسر أبو شباب أو أي مجموعة فلسطينية مسلحة لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من السلطة الفلسطينية.

وفي الوقت ذاته، ذكر ياسر أبو شباب أنه لا يتلقى تمويلًا من السلطة الفلسطينية، كما نفى عمل جماعته مع الاحتلال، قائلًا: “نحن لا نعمل مع إسرائيل؛ هدفنا حماية الفلسطينيين من إرهاب حماس”، وفق قوله.

ويعارض أبو شباب سيطرة حركة حماس على حكم قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها “سيطرة غير مقبولة” من الشعب والحكومة.

ويرغب ياسر أبو شباب في إبعاد حركة حماس عن السلطة في قطاع غزة وتولي الإدارة بدلًا منها؛ قائلًا: “لدي طموحات كبيرة للتوسع في مناطق أخرى تسيطر عليها حماس حاليًا بالقوة والسلاح، لتحرير الناس من هذا العبء”، معتبرًا أنه “طموح كبير، ولكنه صعب”.

كما أنكر أي صلة له بتنظيم الدولة، قائلًا: “لا علاقة لنا بأي دولة أو منظمة. هذه الشائعات موجهة لتشويه سمعتنا ولخلق عداء بيننا وبين إسرائيل والدول العربية”، حسب زعمه.

وفيما يتعلق بالجهة التي تزود الجماعة بالسلاح؛ أدعى أبو شباب أن الجماعة التي يقودها لا تستمد السلاح من إسرائيل وإنما هو سلاح بسيط جمعته من السكان المحليين.

ورغم نفيه عقد أي لقاء مع أي جهة إسرائيلية خلال العام الماضي، فإنه في الوقت ذاته لم يستبعد إمكانية التنسيق مع جيش الاحتلال، قائلًا: “إذا تم أي تنسيق (مع الجيش) فسيكون إنسانيًا، لصالح شعبنا في شرق رفح، وسيتمّ عبر قنوات وساطة”، وفق زعمه.