«البطة الجاسوسة» تثير المخاوف بين الأوساط الاستخباراتية في سويسرا

أثارت “البطة البرية” المتجاوزة للسرعة القلق في الأوساط الاستخباراتية السويسرية، والتي ألمحت إلى كونها “جاسوس” إلكتروني إذ تم رصد حالة مشابهة لتلك الحالة قبل سبع سنوات في نفس المنطقة.
ووفقًا لما أفادت به صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية اليوم الجمعة، فإن الأمر مازال قيد الدراسة والتحقيق دون الكشف عن أي تفاصيل.
“البطة الجاسوسة” في سويسرا
رصدت كاميرا مراقبة السرعة في سويسرا مشهدًا غير معتاد، حيث التقطت صورة لبطة كانت تحلق بسرعة 52 كيلومترًا في الساعة، متجاوزة الحد الأقصى المسموح به في تلك المنطقة، مما أثار دهشة السلطات المحلية.
وأفادت السلطات أن صورة الرادار التي تم التقاطها في وسط سويسرا خلال شهر أبريل الماضي كشفت أن “المخالف” لم يكن سيارة كما هو معتاد، بل بطة برية، وقد تكون بحسب ما ذُكر “مرتكبة متكررة للمخالفات”.
شرطة بلدة كونيز، الواقعة بالقرب من العاصمة السويسرية برن، فوجئت عندما قامت بمراجعة الصور الملتقطة بتاريخ 13 أبريل، لتجد أن إحدى الكاميرات قد وثّقت مرور بطة بسرعة تفوق الحد القانوني.
وجاء في منشور على صفحة البلدية الرسمية على فيسبوك أن البطة كانت تحلق بسرعة 52 كيلومترًا في الساعة، في منطقة لا يُسمح فيها بتجاوز سرعة 30 كيلومترًا.
هل البطة جاسوس؟
وازدادت غرابة الحادثة بعد نشر صحيفة “بيرنر تسايتونغ” القصة، حيث أوضح المنشور أن بطة أخرى – أو ربما نفس البطة – قد تم رصدها في الموقع ذاته، وبنفس السرعة، وفي نفس التاريخ تمامًا قبل سبع سنوات، ما أثار العديد من التساؤلات والدهشة.
وقد أخذت البلدية الأمر على محمل الجد، حيث قامت بدراسة إمكانية أن تكون الصورة مزحة من نوع ما بمناسبة الأول من أبريل، أو حتى صورة “مزيفة”. إلا أن مفتشية الشرطة أكدت استحالة التلاعب بنظام الرادار أو الصور الناتجة عنه.
كما شددت البلدية على أن أجهزة الرادار والكمبيوترات المرتبطة بها تتم معايرتها واختبارها سنويًا من قبل المعهد الفيدرالي السويسري للمقاييس (METAS)، وأن الصور الملتقطة تحفظ بطريقة مؤمنة في موقع سري، ما يؤكد صحة الواقعة التي أثارت موجة من التعليقات الطريفة والمفاجأة في آنٍ معًا.