نزوح نحو 500 ألف فلسطيني من منازلهم بقطاع غزة منذ مارس الماضي
نيويورك في 17 أبريل /العُمانية/ أعلن مكتب
الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ” أوتشا “، اليوم، أن نحو 500 ألف
فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18مارس الماضي، وذلك جراء استئناف الاحتلال
الإسرائيلي الإبادة الجماعية وتنصله من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد بيان صادر عن “أوتشا” بأن مئات الآلاف من الفلسطينيين
نزحوا مرارًا قبل وقف إطلاق النار المؤقت في 19 يناير الماضي. وأن “الأعمال
العدائية المتواصلة في أنحاء قطاع غزة لا تزال تخلّف آثارًا مدمرة على المدنيين،
منها الموت والنزوح وتدمير البنية الأساسية الحيوية”.
وفيما يتعلق بالوصول الإنساني، أشار البيان إلى أن الاحتلال “يواصل
رفض الموافقة على البعثات المنسقة، ولم يتم اليوم سوى تيسير اثنتين فقط من 6
تحركات إنسانية كان مخططًا لها وتم التنسيق بشأنها” مع سلطات الاحتلال.
وأوضح البيان أن الاحتلال الإسرائيلي رفض أربع بعثات أخرى، من بينها واحدة
لجلب الوقود من رفح، دون توضيح أسباب رفض باقي التحركات، أو طبيعة البعثات وما
تحمله من مساعدات إنسانية.
وذكر المكتب، أن فرقه زارت الأسبوع الماضي مواقع نزوح في خان يونس، حيث
“يعيش غالبية الناس في أماكن إيواء مكتظة، في ظل شح المأوى والغذاء والماء
والدواء”.
وأشار إلى أن “العاملين في مجال الإغاثة أفادوا بأن الخيام لم تعد
متوفرة للتوزيع بأنحاء القطاع، وفي بلدة بني سهيلا في خان يونس جنوب القطاع على
سبيل المثال لم تتلق الأسر التي نزحت مؤخرًا سوى عدد قليل من البطانيات والقماش”.
وأفادت الأمم المتحدة “بتفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع، وبانخفاض
عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية في مارس الماضي بنسبة تزيد على الثلثين”.
وتعيق القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الوصول الإنساني القدرة
على إمداد المستشفيات بالمواد الطبية، ما يعرض صحة مزيد من المرضى للخطر، وفق
الأمم المتحدة.
ومنذ الثاني من مارس الماضي، يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول الإمدادات
الأساسية من غذاء وماء لقطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر، ما تسبب في كارثة إنسانية
وتفاقم للمجاعة.
/العُمانية/
شيخة الفليتية