ملتقى الطاقة والمعادن في محافظة البريمي

ملتقى الطاقة والمعادن في محافظة البريمي

البريمي
في 20 أبريل /العُمانية/ نظمت وزارة الطاقة والمعادن ملتقى الطاقة والمعادن بمحافظة
البريمي، بهدف تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي وتحقيق المشاركة المجتمعية والعمل المشترك
لتحقيق الأهداف والرؤى الوطنية.

رعى
فعاليات الملتقى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن بحضور سعادة
السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، وسعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل
وزارة الطاقة والمعادن.

واستعرض
الملتقى أهم المشاريع الحالية والمستقبلية التي تقودها الوزارة، مع تسليط الضوء على
دورها في تحقيق رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى التنويع الاقتصادي وزيادة الاستفادة
من الموارد الطبيعية والطاقة المتجددة، لجعلها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وفرصة
واعدة للنمو والازدهار، مع مراعاة حماية البيئة وتنمية المجتمع.

وقال معالي
المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن إن هذا الملتقى يجسّد روح التواصل
والتكامل بين وزارة الطاقة والمعادن والمحافظات، ويعكس إيماننا العميق بأن النهضة الاقتصادية
والاجتماعية المنشودة لا تتحقق إلا من خلال الشراكة والتنسيق البنّاء بين مختلف الجهات
الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المحلي.

وأضاف
أن محافظة البريمي بما تمتلكه من مقومات جيولوجية وموقع استراتيجي ومنافذ تصدير حيوية،
تُمثّل ركيزة واعدة ضمن خارطة الاستثمار الوطني في قطاعات الطاقة والمعادن، ونحن في
الوزارة نؤمن بأن تمكين المحافظات واستثمار مواردها هو مدخل مهم لتحقيق تنمية مستدامة
وشاملة.

وأوضح
معاليه أن الوزارة تعمل على تطوير بيئة الاستثمار في قطاع المعادن عبر نظام جديد قائم
على تخصيص مناطق امتياز ومواقع عامة، تضمن اختيار المستثمرين وفق معايير واضحة، فالتجربة
أثبتت أن اختيار المستثمر الأمثل يساهم في نجاح الاستثمار، مشيرًا أن 22 محجرًا وكسارة
نشطة تعمل حاليًّا في محافظة البريمي، إلى جانب اتفاقية الامتياز A/11
التي تغطي مساحة تتجاوز 1400 كم² وهي في مراحل الاستكشاف والتنقيب،
وهناك مؤشرات أولية مبشرة لخامات متنوعة منها النحاس، الكروم، الرخام، البازلت، الجابرو،
والجبس، بالإضافة إلى فرص جديدة ستطرح للاستثمار التعديني في المحافظة لقادم الوقت.

من جانبه
أكد سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، أن الملتقى شكّل
فرصة نوعية لتعزيز التواصل المؤسسي بين الجهات الحكومية وممثلي المجتمع المحلي والمستثمرين،
وأسهم في ترسيخ مبادئ الشراكة المجتمعية بين القطاعين العام والخاص، حيث استعرض الملتقى
أبرز المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان بوجه عام، وفي محافظة البريمي
بشكل خاص، بما يعزز مسارات التنمية الاقتصادية ويواكب تطلعات رؤية عُمان 2040.

وأوضح
أن الملتقى قد نجح في تحقيق رسالته من خلال تسليط الضوء على جهود وزارة الطاقة والمعادن
في إدارة واستغلال الموارد الطبيعية بكفاءة، ودعم الشفافية، وتفعيل الحوار البنّاء
حول التحديات والفرص، إلى جانب تمكين الحضور من تبادل الرؤى ومناقشة الحلول عبر ورش
العمل الفنية المتخصصة التي عُقدت ضمن برنامج الملتقى.

‏وتضمن
الملتقى خمس أوراق عمل وهي: الاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز، وقطاع التعدين، والطاقة
المتجددة والهيدروجين، وإحرامات أنابيب النفط والغاز، إضافة إلى التحوّل الرقمي كمنهج
عمل لتسهيل الإجراءات وتحقيق الشفافية.

وصاحب
الملتقى حلقات عمل تناولت عددًا من المحاور حول مواضيع مهمة منها تعزيز المحتوى المحلي،
وتفعيل المسؤولية المجتمعية، واستقطاب الاستثمارات النوعية، إلى جانب الاستماع لرؤى
الشباب كشركاء حقيقيين في رسم مستقبل هذه القطاعات.

وتضمن
الملتقى زيارة ميدانية لمعالي المهندس وزير الطاقة والمعادن وسعادة السيد الدكتور محافظ
البريمي وعدد من أصحاب السعادة والمعنيين، لعدد من الكسارات والمحاجر للاطلاع على سير
العمليات فيها.

/العُمانية/

حسن
/أنور الغريبي