إنفيديا تحت ضغط الرسوم.. خسائر 5.5 مليار دولار بسبب قيود أمريكية
أعلنت شركة “إنفيديا” (NVIDIA)، أنها تتكبد خسائر تقدر بنحو 5.5 مليار دولار، نتيجة القيود الأمريكية المفروضة على تصدير شريحة الذكاء الاصطناعي (H20) إلى السوق الصينية، والتي تعد من الأسواق الرئيسية لهذه التقنية المتقدمة.
شريحة (H20) من إنفيديا تحت المجهر
وتُعتبر شريحة (H20) من أبرز رقائق “إنفيديا“، المصممة خصيصا للسوق الصينية، وقد شكلت محورا هاما في مساعي الشركة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي في الصين، وفقا لرويترز.
وتعد هذه الشريحة الأقل قوة مقارنة بنظيرتها العالمية، لكنها تؤدي دورا تنافسيا في عمليات “الاستدلال”، وهي المرحلة التي تستجيب فيها نماذج الذكاء الاصطناعي للمستخدمين.
ضغط متواصل للحد من وصول الصين للتقنيات المتقدمة
أوضحت “إنفيديا“، أن الحكومة الأمريكية، أبلغتها رسميا في 9 أبريل الجاري، أن تصدير شريحة (H20) سيتطلب الحصول على ترخيص، على أن تستمر هذه القيود لأجل غير مسمى اعتبارا من 14 أبريل الجاري.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الولايات المتحدة للحد من وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة، التي يمكن استخدامها في تطوير الحواسيب العملاقة.
خسائر حادة في أسهم “NVIDIA”
تراجعت أسهم “إنفيديا”، بنحو 6% في تداولات ما بعد الإغلاق، متأثرة بالأخبار المتعلقة بالقيود، وتكاليف المخزون، والالتزامات المستقبلية المرتبطة بشريحة (H20).
وفي الوقت نفسه، أعلنت “NVIDIA”، عن خطة طموحة لإنشاء بنية تحتية ضخمة لخوادم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بقيمة تصل إلى 500 مليار دولار خلال الأربع سنوات المقبلة، بالشراكة مع شركات كبرى مثل شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC).
وتتماشى هذه الخطوة مع توجه الإدارة الأمريكية، نحو تعزيز التصنيع المحلي، وتخفيف الاعتماد على الأسواق الخارجية.
أسباب الطلب المتزايد على شريحة (H20) في الصين
رغم القيود، شهدت شريحة (H20) إقبالا متزايدا من شركات صينية بارزة مثل “على بابا”، و”تينسنت“، و”بايت دانس” (المالكة لتطبيق تيك توك)، وذلك لتلبية احتياجاتها من نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة التي تطورها شركات ناشئة مثل “ديب سيك”.
ورغم أن الشريحة ليست الأقوى في مجموعة “NVIDIA”، إلا أن قدرتها العالية على الربط مع شرائح الذاكرة والمعالجة، تمنحها ميزة مهمة، مما يجعلها خيارا مقبولا في بعض التطبيقات المتقدمة داخل السوق الصيني المتعطش للتكنولوجيا.